انطلاق فعاليات الدورة الأولى للقاءات القنص والصيد المستدامين بأزيلال

انطلقت، امس الجمعة بأزيلال، فعاليات الدورة الأولى للقاءات القنص والصيد المستدامين، وهو حدث يسعى إلى النهوض بالقنص في بني ملال-خنيفرة في احترام للخصائص الإيكولوجية للجهة.
وتندرج هذه الدورة، التي تنظم بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، ومجلس الجهة، والخطوط الملكية المغربية، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، ويتمحور موضوعها حول “الأبعاد السياحية والإيكولوجية للقنص والصيد بجهة بني ملال-خنيفرة”، في إطار عمل المجلس الجهوي للسياحة وشركائه والرامي إلى تنمية النشاط السياحي في الجهة.
ويهدف هذا الحدث إلى النهوض بالسياحة المستدامة التي تتمحور حول القنص والصيد بالجهة من خلال الجمع بين الفاعلين الرئيسيين في هذه الأنشطة لاسيما شركات القنص السياحي ومصنعي أسلحة ومعدات القنص ومربي الطرائد.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشار رئيس جمعية منظمي القنص والصيد السياحي بالمغرب، نبيل زنيبر، إلى أن لأنشطة القنص والصيد تاريخ عريق في المغرب، وأن جهة بني ملال توفر فرصا فريدة لعشاق هذه الهوايات، تتمثل في مناظر طبيعية خلابة، وثروة برية استثنائية، بالإضافة إلى الأنهار والمسطحات المائية ذات التنوع الكبير.
وأضاف السيد زنيبر، في الساق ذاته، أنه ” مع ذلك، من الضروري الوعي بأهمية ممارستها بطريقة مستدامة، في احترام تام للتوازن البيئي والتنوع البيولوجي”، مجددا التزام ممثلي القنص والصيد السياحي بالمغرب بتعزيز القنص والصيد المستدامين.
وأكد أن هذا الأمر يتطلب الالتزام بممارسات مسؤولة تحترم المنظومات الإيكولوجية وتحافظ على الأنواع وتعزز تجديد الحياة البرية والسمكية، مبينا أنه ” من هذا المنطلق نعمل بشكل وثيق مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل وضع قوانين ومعايير صارمة للقنص والصيد السياحي”.
من جهته، أبرز رئيس المركز الجهوي للسياحة بني ملال-خنيفرة، يونس العراقي، أن هذا الحدث الدولي يروم تعزيز السياحة المستدامة من خلال جمع الفاعلين الرئيسيين في نشاطي القنص والصيد، وكذا تعزيز هذه الممارسة في إطار احترام الخصوصيات البيئية والتنوع البيولوجي للمجالات الترابية.
ويشارك في هذه التظاهرة، التي تم افتتاحها بحضور والي جهة بني ملال-خنيفرة وعامل إقليم أزيلال، العديد من الفاعلين في مجال القنص على الصعيدين الوطني والدولي ؛ من كندا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وفرنسا وبريطانيا.
وعرف برنامج لقاءات القنص والصيد المستدامين في يومه الأول، تنظيم ندوة، وافتتاح الأروقة، وعرض أفلام موضوعاتية، في حين سيعرف اليوم الثاني والأخير من هذا الحدث تنظيم رحلة لفائدة الخبراء المغاربة ونظرائهم الدوليين من أجل اكتشاف مناطق القنص .

ح/م