المعرض الدولي للنشر والكتاب: تسليم جائزة الرواق الو لوج والدامج للأشخاص في وضعية إعاقة

جرى امس السبت بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، حفل تسليم جائزة “الرواق الو لوج والدامج” للأشخاص في وضعية إعاقة، برسم الدورة السابعة.
وترأس حفل تسليم الجائزة وزيرة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، السيدة عواطف حيار، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد. وتهدف هذه الجائزة، التي تنظمها سنويا وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بمناسبة فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، إلى تحسيس مختلف المشاركين والقائمين على المعرض بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لجعل مرافق الفضاء ووسائل الاتصال مزودة بالولوجيات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة.
كما تروم هذه المبادرة إلى إذكاء وعي مختلف المتدخلين في مجال النشر والكتاب، بمناسبة انعقاد هذا الموعد الثقافي السنوي المتميز، بحق الأشخاص في وضعية إعاقة في الولوج لمختلف أروقة ومرافق المعرض والإطلاع على الإصدارات الجديدة.
وهكذا، فازت عن فئة العارضين المؤسساتيين في “جائزة الرواق الو لوج” جامعة محمد الخامس بالرباط، بينما عادت الجائزة ذاتها عن فئة الناشرين الخواص لرواق شركة (سوشبريس).
وبهذه المناسبة، أكدت السيدة عواطف حيار، في تصريح للصحافة، إن الهدف من هذه الجائزة يتمثل في تحسيس العارضين سواء المؤسساتيين أو الناشرين الخواص حول أهمية اعتماد الولوجيات في الأروقة.
وأشارت الوزيرة إلى أن لجنة تحكيم الجائزة قامت بزيارة 297 رواقا واعتمدت لائحة بالمعايير للتقييم والمتمثلة أساسا في ولوجيات البنيات التحتية، وولوجيات تنظيمية وتلك الخاصة بالمحتوى .
وأضافت أن اللجنة أكدت على تسجيل تحسن كبير سنة بعد سنة في الولوجيات لدى العارضين، منوهة إلى أن عدد من الأروقة عملت على إدراج طريقة “البراي” أو لغة الإشارة في أروقتها . من جهته، أكد السيد بنسعيد، في تصريح مماثل، على أهمية هذه المبادرة بالنسبة للولوجيات لهذا المعرض، مبرزا أن انخراط وزارة الشباب والثقافة والتواصل ضروري ليس فقط في المعرض ولكن في كافة الأنشطة التي تنظمها الوزارة وحتى البنيات التي تشيدها من أجل احترام المعايير الوطنية والدولية في هذا المجال.
وأضاف أن المواطنات والمواطنين الذين يعانون من إعاقة لهم الحق في الولوج إلى هذه البنيات بطريقة عادية باعتباره حقا دستوريا وكذا بالنظر لانخراط المغرب في الاتفاقيات الدولية المعنية بالمجال.
ولفت إلى أن الانخراط والاتفاق القائم بين الوزارتين يساعد على تجسيد احترام المعايير الوطنية والدولية في مجال الولوجيات، بما في ذلك بالمعرض الدولي للنشر والكتاب.
جدير بالذكر، أن لجنة تحكيم الجائزة ضمت ممثلين عن الجمعيات ومختصين في مجال الإعاقة، التي تقوم بزيارات لجميع فضاءات وأروقة المعرض لانتقاء أحسن الأروقة سهلة الولوج للأشخاص في وضعية إعاقة في فئة العارضين المؤسساتيين وفئة الناشرين.

ح/م