رئيس مجلس المستشارين في اليوم الثاني من اشغال المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان المنعقد بمراكش | حدث كم

رئيس مجلس المستشارين في اليوم الثاني من اشغال المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان المنعقد بمراكش

14/06/2023

يواصل المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان المنعقد بمراكش اشغاله يومه الاربعاء مناقشته العامة حيث قدم رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة ارضية النقاش من خلال كلمة ترحيبية بجميع المشاركين، بعدما ذكر بالمحاور التي عرفتها جلسات امس الثلاثاء ، بعد الرسالة الملكية السامية الموجهة الى المؤتمر.

واكد ميارة على محاور المؤتمر، والتي لها  أهمية بالغة تتعلق  في الواقع “ببحث واستعراض العلاقات القائمة والممكنة بين مكونين رئيسيين في العمل الدولي من أجل ترسيخ قيم الانفتاح والتسامح ونبذ التعصب والانغلاق بكل أشكاله وصوره المقيتة، وفي بناء دولة الحق والقانون وإرساء أسس مجتمعات وطنية متضامنة ومتلاحمة ومتساكنة، وكذا في دعم السلام والأمن الإقليمي والدولي، الشرط الأساس لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية”.

واضاف رئيس مجلس المستشارين في ذات الكلمة قائلا :” نعني هنا طبعا االمؤسسات التشريعية، من جهة، بما تمثله من امتداد شعبي وتعكسه من تجلي ديموقراطي وبما توفره من فضاءات ملائمة لمعانقة ومعالجة هموم الأفراد والجماعات والأقليات،ورجال الدين، من جهة ثانية، بما يتمتعون به من نفوذ ديني وتأثير روحي لا تخفى أهميته القصوى في الحفاظ على الأمن الروحي ومجابهة نوازع الشر لدى الأفراد والتي تتخذ أشكالا متنوعة كالتطرف والتعصب الديني والمذهبي والعرقي وغيرها مما يعيق السلام الداخلي والخارجي ويقوض فرص التقدم والرخاء” مشيرا الى “إنهما مكونان، وإن كانت مواقعهما ومنطلقات أدوارهما ومهامهما مختلفة، بل قد تبدو للبعض على طرفي نقيض، لكن نتائج أعمالهما ومبادراتهما تلتقي في الواقع وتتكامل، خدمة للإنسان وسعيا من أجل بناء المواطن الصالح المندمج والمنتج، ومن ثم تكتسي جلستنا هذه قيمة كبرى وتنطوي على أهمية تكاد تختزل الأهداف المسطرةلهذا المؤتمر”.

ولذلك ـ يقول ميارة ـ “نأمل من المداخلات والمناقشات، التي ستجري طيلة الحصة الزمنية المخصصة لهذا النقاش العام، أن تسفر عن اقتراحات عملية من أجل تحديد أسرع السبل وأكثرها نجاعة فيربط الجسور بين هذين الفاعلين الرئيسيين وتمتين الحوار بينهما في سياق التفكير الجماعي والتحديد التشاركي للمقاربات والآليات التي ستمكننا من المضي قدما في التعاون من أجل خلق بيئة سليمة للعمل المشترك والتفاعل الإيجابي والاعتماد المتبادل”.

مبرزا بإن “مثل هذا التعاون المؤسساتي، الذي نطمح إليه، هو الذي سيوفر، لا محالة، قاعدة صلبة وقوة دفع هائلة لإقرار التشريعات والقوانين اللازمة وطنيا ودوليا الكفيلة بتحقيق تلكم الالتقائية المنشودة في مبادرات الفاعلين البرلمانيين والدينيين، كل في مجاله الخاص ومعًا في دوائر الاهتمام المشترك، وهدفنا الرئيس هو الإسهام سويافي تقوية التماسك الداخلي والتناغم البناء بين المكونات المختلفة لمجتمعاتنا التي نمثلها، وكذا تعزيز التفاهم المتبادل بين أعضاء الأسرة الدولية على اختلاف شعوبها في الاختيارات الدينية والمعطيات الإثنية والعرقية”.

كما ذكر المشركون ، بمقتطف من خطاب سابق لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله عندما قال: “إذا كانت السياسة تخاطب المواطنين، فإن الدين ينادي أرواحهم والحوار يخاطب حضاراتهم”.انتهى منطوق صاحب الجلالة.

وتجدر الاشارة الى ان أشغال المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، الذي يُنظم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي بمدينة مراكش انطلقت اشغاله امس  13 وسيستمر الى يوم غد الخميس 15 يونيو الجاري، ليصدر في الختام بيان مشروك حول هذا اللقاء الهام.

ح/ا

التعليقات مغلقة.