“المناطق اللوجستيكية بالمغرب ودورها في التنمية المجالية : شعار النسخة الأولى للمخيم العلمي بسيدي إفني
انطلقت امس السبت بسيدي إفني، فعاليات النسخة الأولى للمخيم العلمي تحت شعار “المناطق اللوجستيكية بالمغرب والتنمية المجالية” التي تنظمها على مدى يومين، كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم.
ويشكل هذا اللقاء الذي ينظمه أيضا مختبر البحث في التدبير والماستر المتخصص اللوجستيك والتجارة الدولية التابع للكلية، بشراكة مع عمالة إقليم سيدي إفني، والمجلس الإقليمي لسيدي إفني، مناسبة لإبراز المنجزات المحققة في قطاع المناطق اللوجستيكية والخدمات المرتبطة بها، والوقوف عند الإكراهات والصعوبات التي تعرض تدبير هذا القطاع.
وبالمناسبة، أبرز عامل إقليم سيدي إفني الأهمية التي يكتسيها تنظيم مثل هذه الندوات العلمية في مواكبة وتدعيم المسيرة التنموية التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتى المجالات، لاسيما ما يرتبط منها بالقفزة النوعية في ميدان الخدمات اللوجيستيكية ذات الصلة بشبكة الطرق السيارة والسكك الحديدية والموانئ والمحطات اللوجيستيكية الحديثة، وكذا الإصلاحات المؤسساتية، مما ساهم في إقبال متزايد للمستثمرين الأجانب على القطاعات الواعدة وخاصة الطاقات المتجددة وصناعة السيارات التي يعد بلدنا اليوم رائدا قاريا وإقليميا في صناعتها.
وأشار السيد صدقي، إلى أنه بفضل النمو المتسارع لهذا القطاع خلال السنوات الماضية تم ترسيخ مكانة البلاد كأول منتج للسيارات بالقارة الإفريقية حيث أضحت مدن طنجة والقنيطرة والدار البيضاء مراكز عالمية رائدة في صناعة السيارات والطيران ليصبح المغرب بذاك المصدر الرئيسي لإمدادات الطيران وقطع الغيار وأجزاء الطائرات على صعيد القارة الإفريقية.
وأضاف أنه بالرغم من النتائج المحققة في القطاع إلا أن هناك صعوبات تعترض تدبيره تتمثل في إكراهين اثنين، الأول مرتبط بالوعاء العقاري المخصص للوجستيك مما يستدعي تأمين وتعبئة الأوعية العقارية وتكاثف جهود الجميع في إطار مقاربة تشاركية من أجل تهيئة حضرية ومجالية فعالة وناجعة لإعداد أوعية عقارية خاصة باللوجستيك.
أما الإكراه الثاني، يضيف عامل الإقليم، فيرتبط بالكفاءات المتخصصة في تدبير القطاع، مشددا بهذا الخصوص، على ضرورة الرفع من مستوى التكوين الأساسي والمستمر لهذه الكفاءات ودعم التخصص في المجال، والانفتاح على المستجدات التي يعرفها على المستويين الوطني والدولي.
وخلص إلى ضرورة أن يتوج هذا المخيم العلمي بتوصيات تمكن من تشخيص إشكاليات المناطق اللوجستيكية وطرح حلول مبتكرة وجريئة من شأنها المساهمة في تدبير القطاع وتحقيق تنمية مجالية تراعي الحاجيات اللوجستيكية الملحة لإقليم سيدي إفني خاصة وجهة كلميم واد نون عامة، على المدى القصير والمتوسط والبعيد بهدف الحد من التفاوت الجهوي من خلال استثمار المؤهلات التي تزخر بها أقاليم الجهة وخاصة إقليم سيدي إفني الذي يتوفر على العديد من المؤهلات من امتداد بحري ومقومات سياحية وغنى الموروث الثقافي وتنوع المجال الطبيعي.
من جهته، أكد عميد كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم، يوسف الوزاني، على أن هذا اللقاء العلمي فرصة للطلبة من أجل تعزيز وتقوية قدراتهم العلمية والمهنية، مبرزا أن هذه الدورة الأولى التي جاءت ثمرة جهود مختلف الفاعلين، ستكون تقليدا سنويا.
من جانبه، أبرز رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني، لحسن بلفقيه، أهمية تنظيم هذه التظاهرة العلمية بإقليم سيدي إفني بالنظر لما يزخر به من مقومات ومؤهلات سياحية وفلاحية وثقافية يمكن استثمارها من أجل إقلاع حقيقي بالإقليم.
وتتواصل فعاليات هذا المخيم العلمي بتنظيم مسابقات ثقافية وورشات تربوية وأنشطة رياضية.
ح/م
التعليقات مغلقة.