ليلى سرحان.. النائبة الأولى لرئيس شركة" فيزا" في حوار | حدث كم

ليلى سرحان.. النائبة الأولى لرئيس شركة” فيزا” في حوار

أجرت ليلى سرحان، النائبة الأولى للرئيس والمديرة الإقليمية لشركة” فيزا” بمنطقة شمال إفريقيا والمشرق وباكستان، حوارا مع وكالة المغرب العربي للأنباء، وذلك على هامش مؤتمر بلومبرغ “نيو إيكونومي غيتواي أفريكا” (New Economy Gateway Africa)، المنظم يومي 13 و14 يونيو بمدينة مراكش.
وشكل هذا الحوار فرصة أمام السيدة سرحان للحديث عن تطور البنية التحتية للدفع والأمن بالمغرب ومبادرات المجموعة التي تهم مجال الشمول المالي، ولا سيما برنامج فيزا لتسريع التكنولوجيا المالية بإفريقيا (
Visa Africa Fintech-Accelerator).

ماذا تمثل السوق المغربية بالنسبة لشركة فيزا؟

تعتبر السوق المغربية سوقا مهمة بالنسبة لشركة فيزا، نظرا للتفضيل المتزايد الذي يشهده الدفع الرقمي في صفوف المستهلكين. ويفيد الاستقصاء المنجز من طرف شركة فيزا والمحول “إتش بي إس سويتش” (HPS Switch) أن أزيد من 60 في المائة من المستهلكين اختاروا خدمة الدفع الرقمي خلال الشهر الماضي.
وعلاوة على ذلك، أظهر الاستقصاء أن غالبية المستهلكين المغاربة (77 في المائة) يعطون الأولوية لحماية البيانات الشخصية وشفافية الأداء ويفضلونها على السعر والتكلفة عند اختيار خدمة الدفع الرقمية.
وتمثل هذه النتائج فرصة أمام شركة فيزا لتوسيع نطاق تواجدها داخل السوق المغربية من خلال التعاون مع التجار لتقديم حلول دفع رقمي آمنة وعملية تلبي احتياجات المستهلكين.
وأظهر الاستقصاء أيضا أنه يمكن للتجار تعزيز ثقتهم في صفوف المستهلكين وتحسين تجربة الدفع من خلال الكشف عن التدابير المتعلقة بحماية البيانات الشخصية وتوفير معلومات واضحة حول الضمانات وخيارات استرداد الأموال وعرض شعارات أو رموز للبنوك الشريكة وشركاء الدفع.
وبإمكان شركة فيزا اغتنام هذه الفرصة من خلال التعاون مع هؤلاء التجار لتنفيذ إجراءات مماثلة والتي ستؤدي، في نهاية المطاف، إلى تعزيز وفاء المستهلكين للعلامة التجارية.
وبالإضافة إلى ذلك، وأخذا بعين الاعتبار نتائج الاستقصاء التي تشير إلى الأولوية الممنوحة من طرف المستهلكين إلى وسائل الدفع الآمنة وحماية البيانات عند إجراء عمليات الدفع الرقمي، فإن حملة “ابق آمن ا” (
Stay Secure) التي أطلقتها شركة فيزا تشجع على الممارسات الآمنة أثناء الدفع الرقمي وتعزز بروتوكولات حماية البيانات وتشدد على تثقيف المستهلك باعتباره وسيلة لتحقيق الرقمنة والشمول المالي.

 ما هي المبادرات التي أطلقتها شركة فيزا لتعزيز الشمول المالي بالمغرب وتسهيل الوصول إلى الخدمات البنكية؟

أطلقت شركة فيزا مبادرات عديدة تروم تعزيز الشمول المالي في إفريقيا، شملت المغرب. وفي ما يلي بعض هذه المبادرات:
أولا، برنامج فيزا لتسريع التكنولوجيا المالية بإفريقيا والذي يهدف إلى تسريع نمو الشركات الناشئة والمقاولات في مجال التكنولوجيا المالية من خلال التكوين والإرشاد والتكنولوجيا والاستثمار.
وسيمكن البرنامج ما يصل إلى 40 شركة ناشئة سنويا من تسريع وتيرة تطورها من خلال برنامج تكوين مكثف مدته ثلاثة أشهر يركز على التطوير التجاري والإرشاد. وتعتزم شركة فيزا أيضا دعم نمو التكنولوجيا المالية من خلال الاستثمار في رأسمال الشركات المشاركة المختارة.
ثانيا، التعاون مع الشركاء للنهوض بتلقين التربية المالية في لغات متعددة، بما في ذلك إصدار نسخ مترجمة لمنهاج “المهارات المالية العملية” (Practical Money Skills) بالمغرب.
ثالثا، إطلاق برامج جديدة لمواكبة تمكين المرأة بالتعاون مع الشركاء الماليين، بما فيها برنامج “هي التالية” (
She’s Next) الذي يوفر فرص التمويل والتوجيه والتواصل لفائدة رائدات الأعمال اللواتي يترأسن المقاولات الصغرى والمتوسطة السائرة في النمو بالمغرب.
وتندرج هذه المبادرات في إطار التزام شركة فيزا بدعم التحول الرقمي في إفريقيا وتعزيز النمو الشامل في جميع أنحاء القارة.

كيف تعمل شركة فيزا بالشراكة مع المؤسسات المالية المغربية لتعزيز البنية التحتية لخدمة الدفع؟

تجلى تفاني شركة فيزا على مستوى السوق المغربية بوضوح من خلال الزيارات التي قام بها فريقنا الإداري.
وخلال مؤتمر بلومبرغ “نيو إيكونومي غيتواي أفريكا” المنظم بمراكش، تشرفنا بوجود رئيسنا التنفيذي، ألفريد ف. كيلي جونيور، وأندرو توري، الرئيس الإقليمي لشركة فيزا في وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، اللذان قدما عرضا حول المبادرة الجديدة لشركة فيزا، والمتمثلة في برنامج فيزا لتسريع التكنولوجيا المالية بإفريقيا.
وتؤكد هذه الخطوة التزام شركة فيزا بتوسيع نطاق عملياتها وإقامة شراكات استراتيجية في إفريقيا، حيث نواصل تحفير الابتكار وتقديم الحلول المالية الرائدة للمنطقة.
وتتعاون شركة فيزا مع البنوك المحلية وشركاء قطاع الخدمات المالية بالمغرب من أجل التحسين المستمر لخدمات الدفع بالبلاد.
وواكبت شركة فيزا خارطة طريق الهيئة التنظيمية المحلية الرامية إلى تحسين مستويات القبول ومنظومة المعالجة، وجلب التكنولوجيات الجديدة التي تتوفر على أحسن جودة وتمتثل لأفضل معايير تدبير المخاطر إلى السوق، مما يسمح لكافة الجهات الفاعلة، اعتمادا على الحلول المتاحة، بتقديم خدمات أكثر شمولا لمختلف شرائح السكان ودعم النمو الاجتماعي.
كما أطلقت شركة فيزا خدمة “انقر على الهاتف” (Tap-to-Phone) والتي تمثل حلا منخفض التكلفة يسهل على المقاولات الصغرى والمتوسطة قبول المدفوعات اللاتلامسية بطريقة بسيطة وفعالة من حيث التكلفة، وتسعى هذه الخدمة إلى إضفاء طابع الابتكار والتجديد على تجربة التسوق المادية للزبائن. وأقدمت شركة فيزا على إدخال خدمة “انقر على الهاتف” في أسواق أخرى وتعتزم إدخالها إلى المغرب أيضا.
وتعمل شركة فيزا أيضا مع المؤسسات المالية المغربية لبلورة وطرح حلول قائمة على الترميز (
Tokenization) مع تجربة وواجهة مستخدم (UI/UX) ملائمتين بهدف الاستفادة من المعدل المرتفع لاستعمال الهاتف المحمول وتعزيز حل الدفع عبر الهاتف المحمول الذي تم إطلاقه بالمغرب منذ بضع سنوات للوصول إلى الساكنة التي لا تملك حسابا بنكيا وتحسين بصمة القبول.
بالإضافة إلى ذلك، أبرمت شركة فيزا شراكة مع مركز النقديات خدمة الدفع الب ي ن ي (
B2B) بغية تدبير المبادلات النقدية الإلكترونية بين الأفراد والتجار والتجار الإلكترونيين والمؤسسات البنكية والإدارات العمومية.

ما هي الإجراءات التي تتخذها شركة فيزا لضمان أمن المعاملات المالية المنجزة بالمغرب؟

استحدثت شركة فيزا نظام “فيزا سكيور” (Visa Secure)، الذي يستخدم معيار المراسلة الآمنة ثلاثي الأبعاد “EMV 3-D” على مستوى القطاع لضمان معاملات سهلة وآمنة وسلسة، مما يلغي حاجة معظم حاملي البطاقات إلى إدخال كلمات المرور لاستكمال عمليات الشراء عبر الإنترنت، مما يؤدي إلى تقليص خطوات الدفع وحالات الرفض الخاطئ.
كما تعتز شركة فيزا بدعمها لأولويات الشمول المالي بالمغرب من خلال التعاون الوثيق مع البنوك المحلية وشركاء قطاع الخدمات المالية على غرار مركز النقديات من أجل رفع حدود المعاملات اللاتلامسية المسموح بها دون إدخال رمز التعريف الشخصي (
PIN) بنسبة 50 في المائة لتنتقل من 400 درهم إلى 600 درهم.
وعقدت شركة فيزا ومركز النقديات اتفاقية شراكة بهدف إطلاق المدفوعات الب ي ن ي ة (
B2B) بالمغرب لتدبير المبادلات النقدية الرقمية بين الأفراد والتجار ومنصات التجارة الإلكترونية والمؤسسات البنكية والإدارات العمومية.

ما هي المشاريع التي تعتزم شركة فيزا إنجازها في المغرب لدعم تطوير قطاع المدفوعات؟

تتعاون شركة فيزا مع الأطراف المحلية المعنية من أجل التحسين المستمر لقطاع المدفوعات بالمغرب وتمكين كافة الجهات الفاعلة من الحصول على بدائل وحلول التي تتناسب ومختلف شرائح الساكنة وتصبو إلى دعم النمو الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، أقدمت شركة فيزا على طرح وتعزيز الحلول القائمة على الترميز مع تجربة وواجهة مستخدم (UI/UX) ملائمتين بهدف الاستفادة من المعدل المرتفع لاستعمال الهاتف المحمول والإنترنت بالمغرب.
وعملت المجموعة عن كثب وبشكل وثيق مع البنوك المحلية وشركاء قطاع الخدمات المالية بالمغرب لرفع حدود المعاملات اللاتلامسية المسموح بها دون إدخال رمز التعريف الشخصي وإطلاق المدفوعات الب ي ن ي ة (
B2B) لتدبير المبادلات النقدية الرقمية بين الأفراد والتجار ومنصات التجارة الإلكترونية والمؤسسات البنكية والإدارات العمومية.
كما تقدم شركة فيزا حلولا مبتكرة للمقاولات والمستهلكين، على غرار “انقر على الهاتف” (
Tap-to-Phone) و”انقر للدفع” (Click to Pay) و”الدفع باستخدام رمز الاستجابة السريعة” (QR Payments) و”فيزا سكيور” (Visa Secure) و”فيزا دايركت” (Visa Direct) و”رابيد مورتشن أون بوردينغ” (Rapid Merchant Onboarding) و”فيزا إيكو فراندلي باندل” (Visa Eco-Friendly Bundle)، والتي تسمح بالإقدام على سلوكيات الاستهلاك المستدامة وتحث عليها. وبعد طرح خدمة “انقر على الهاتف” في لبنان والأردن، تعتزم شركة فيزا طرحها في أسواق أخرى مثل المغرب.
وتتيح أيضا منصة المهارات التجارية العملية التي توفر موارد تعليمية مجانية لمساعدة أصحاب ورواد أعمال المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة على اتخاذ قرارات صائبة وحكيمة تصبو في صالح تطوير مقاولاتهم.
وتعتز شركة فيزا بدعم برنامج “هي التالية” (
She’s Next) الذي أطلقته بالشراكة مع “فيمال فوندر كوليكتيف” (Female Founder Collective)، وهي شبكة تضم المقاولات التي تسيرها النساء، بهدف توعية رائدات الأعمال والاستثمار في هذه المقاولات وتزويدهن بالأدوات اللازمة والكفيلة بتطوير مقاولاتهن.

أجرى الحوار: زين العابدين تيموري

 

 

التعليقات مغلقة.