“دور العلوم في تطوير رياضة المستوى العالي”: محور يوم دراسي بسلا

 شكل “دور العلوم في تطوير رياضة المستوى العالي” محور اليوم الدراسي الذي نظمه المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة ،اليوم السبت، بالمركز الوطني للرياضة مولاي رشيد بسلا.
وشمل هذا اليوم الدراسي الذي تميز بحضور باحثين وخبراء مغاربة وأجانب عروضا حول سبل الارتقاء برياضة النخبة بالمغرب، وأهمية العلوم في تطوير رياضة المستوى العالي والإعداد الجيد للأبطال والبطلات.

كما تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى عدد من المواضيع منها: “صيرورة الأداء الرياضي من صغار السن إلى النخبة” و “التحمل البدني: من الأسس البيولوجية إلى التدريب الرياضي” و “مقاربة الطب الإحيائي في تحسين الأداء الرياضي” و”الميكروبيوم والأداء الرياضي” و”الصبغة الطبيعية المستخرجة من الميكروبات لصناعة أنسجة رياضية مضادة للميكروبات المضرة” و”مستقبل الرياضة يمر عبر استعمال الميكروبات”.

وفي هذا الصدد، أشار الحسين باهي مدير المعهد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن “هذا اليوم العلمي يهدف إلى تحسيس جميع المتدخلين في المجال الرياضي بأهمية العلوم لتحسين الأداء الرياضي من المستوى العالي، من خلال اعتماد عدة علوم”.
وأضاف أن “الدراسات العلمية المعمقة أثبتت العلاقة بين علم الوظائف، علم التشريح، التغذية وباقي العلوم، بالإضافة إلى البعد التقني الخاص بكل نوع رياضي معين”.
وأوضح أن “الرياضة يجب أن ترتكز على العلوم بعيدا عن العشوائية، لأن العلوم هي الطريق الأنسب للوصول إلى رياضة من المستوى العالي، حيث باتت الدول المتقدمة والتي تحتل الصدارة في التظاهرات العالمية، تزاوج بين البحث العلمي المتخصص والتدريب الرياضي”.
وشدد على ضرورة الاهتمام بنتائج البحوث العلمية وجعلها في متناول جميع الفاعلين والمتدخلين من أجل تحسين الاداء الرياضي بالنسبة للفرق الوطنية المغربية.
من جانبه، قال يونس السحيمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في تصريح مماثل أن “هذا اللقاء العلمي الأول من نوعه يروم جعل العلوم في خدمة الرياضة من المستوى العالي، باعتبار الارتقاء بالرياضة لايتأتى إلا عبر مسايرة الثورة العلمية التي تمس جميع مناحي الحياة والاهتمام بالأبطال وصحتهم”.
وقال إن “النهضة الرياضية تنبني على العلوم والاستثمار في البحث العلمي بغية الإعداد الجيد للأبطال والبطلات من المستوى العالي، وينبغي أن تقوم على أسس علمية صحيحة، ومواكبة واهتمام بالفئات الصغرى”.

وأشار إلى أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية لدعم الرياضة وجعل كل الأبطال والبطلات يشرفون المغرب في مختلف المحافل القارية والدولية، وجعل الرياضة تنخرط في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب.

ح/م