أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور خالد آيت طالب، الجمعة الماضي بحد السوالم (إقليم برشيد)، أن الابتكار يلعب دورا “رئيسيا” في البحث وعلاجه الأمراض النادرة، وهنا تكمن أهمية التقدم التقني الذي يمكن من تطوير تقنيات التشخيص، وتحسين دقتها وسرعتها.
وأوضح السيد آيت طالب في كلمة بمناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية، والصناعة والتجارة، وشركة سوطيما، وشركة داسو سيستمز، وكلية الطب ببايلور، وشركة ريجينلاب، في مجالات التطوير الصيدلاني والتجارب السريرية، أن التقدم التكنولوجي يمكن من تطوير تقنيات التشخيص، وتحسين دقتها وسرعتها، وبالتالي المساهمة في رعاية المرضى في وقت مبكر وأكثر ملاءمة.
وأضاف أن ذلك “يشمل أيضا تطوير الأدوية اليتيمة، بالإضافة إلى العلاجات الجينية أو الخلوية المخصصة، وكذا لعب دور حاسم في تطوير جودة حياة السكان المعنيين وتسريع التقدم في هذا المجال”. وأبرز الوزير أن “توقيع هذه المذكرة يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السيادة الصحية، ويفتح لنا الطريق لتعاون مثمر ومستدام، يقوم على الأداء والابتكار”، مشيرا إلى أن الغاية تتمثل في العمل على تحسين وتوفير الرعاية الطبية ورفع التحديات التي تواجه النظام الصحي من خلال التركيز على العلوم التنظيمية والبحوث والتكنولوجيات الرقمية للتجارب السريرية وكذا استراتيجيات التعلم الإلكتروني.
وأضاف أنه إدراكا منها بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في إطار التحول العميق للنظام الصحي بالمغرب تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “اتخذت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خيار الانفتاح على هذا النمط من الشراكة، وبالتالي إنتاج مزيج مثالي يروم تعزيز الابتكار وتسريع تفعيل التكنولوجيات الجديدة وتطوير البنية التحتية الطبية”.
وأوضح السيد آيت طالب أنه من هذا المنطلق “تعكس هذه المذكرة التزامنا وقناعتنا بأهمية التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في تطوير البحث الطبي، وإنتاج أدوية أكثر استهدافا وفعالية، وتأمين وتقوية التجارب السريرية وفقا للمعايير الأخلاقية وسلامة المرضى والنزاهة العلمية”.
وتأتي هذه الاتفاقية الموقعة من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والرئيسة المديرة العامة لشركة سوطيما، لمياء التازي، وشركة داسو سيستمز (أمريكاز كورب)، الممثلة بجون فيليب لاجير، وكلية الطب ببايلور (الولايات المتحدة، تكساس)، الممثلة بشارميلا أنانداسابابثي، وشركة ريجينلاب (سويسرا، الولايات المتحدة)، الممثلة بأنتونينو تورزي، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتعلقة بمواكبة ودعم ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.
وستمكن هذه المذكرة الأولى من نوعها من خلق المنظومة الأولى على مستوى القارة الإفريقية المخصصة لتطوير المستحضرات الصيدلانية، وكذا التجارب السريرية باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي بهدف تسريع الابتكار وتطوير الأدوية، بما في ذلك العلاجات المضادة للسرطان.
ح/م
التعليقات مغلقة.