تشتغل مختلف المصالح التابعة لمطار وجدة-أنجاد على قدم وساق من أجل استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في أحسن الظروف، وذلك ضمن عملية مرحبا 2023. فمنذ 5 يونيو المنصرم، تاريخ انطلاق عملية مرحبا، ضاعف القائمون على المطار جهودهم لتعزيز إجراءات المراقبة الأمنية والجمركية والصحية، فضلا عن تجنيد فرق مكلفة بتوجيه ومواكبة المسافرين، إلى جانب العناصر التابعة لشركات الطيران والمصالح الجوية، في تنسيق محكم بهدف ضمان الانسيابة القصوى للمسافرين وأمتعتهم. وهكذا، يحظى جميع المسافرين باستقبال خاص والمواكبة خلال مراحل الوصول والتسجيل والمراقبة، وتتكفل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتنسيق مع سلطات المطار، بالمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وتسهر على تقديم التسهيلات اللازمة لهم. وعلى نفس المنوال، تقدم المتاجر والأكشاك والمطاعم ومكاتب الصرف بالمطار خدماتها للمسافرين وفق أفضل المعايير، فضلا عن الإجراءات التي اتخذتها الوكالة الحضرية لوجدة لمواكبة مغاربة العالم وتمكينهم من الاستفادة من خدماتها.
في هذا الصدد، قال عبد الحفيظ شويطر، المكلف بمهمة لدى الوكالة، أن هذه الأخيرة، ومن منطلق حرصها على الاستجابة لتطلعات المغاربة المقيمين بالخارج، وضعت رهن إشارتهم شباكا وحيدا وخلايا استقبال ومجموعة من الخدمات الرقمية . وأضاف السيد شويطر في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن الوكالة الحضرية لوجدة تعتزم كذلك تنظيم أيام مفتوحة لصالح المغاربة المقيمين بالخارج، في مقرها الرئيسي وفروعه، وكذا على مستوى مطار وجدة-أنجاد، بهدف توفير جميع المعلومات اللازمة حول خدماتهم والإجابة على التساؤلات المتعلقة بمختلف فرص الاستثمار.
وأشار مدير المطار الدولي وجدة-أنجاد، سعيد بن بوعزة، في تصريح مماثل، إلى أن أكثر من 540 ألف مسافر قد مروا عبر هذا المطار منذ فاتح يناير 2023، بينهم 190 ألف مسافر، منذ إطلاق عملية مرحبا، بزيادة قدرها 20 بالمائة، مقارنة بـنفس الفترة من عام 2022.
وأضاف أن هذا الأداء ينعكس بديناميكية إيجابية شهدها مطار وجدة-أنجاد، لا سيما من خلال تعزيز عرض الرحلات، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة عمل واتخاذ إجراءات لإنجاح عملية مرحبا 2023، بالتنسيق الوثيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي والجمارك وشركاء آخرين.
وبعد أن أبرز بن بوعزة أن الهدف هو مرافقة مغاربة العالم وضمان أفضل جودة للخدمات المقدمة داخل المطار، أشار إلى أن الجهود مستمرة لتسهيل استقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتلبية حاجياتهم الإدارية، وكذلك تقليل فترات الانتظار.
من جانبهم، أشاد عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بظروف الاستقبال الجيدة، والتسهيلات المقدمة في المطار، معربين عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن للقاء أسرهم وأحبائهم، وتجديد الوصال بهم.
يشار إلى أن عملية مرحبا 2023 انطلقت في الخامس من يونيو الماضي تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تساهم في هذه العملية مع باقي الأطراف المعنية على الصعيد الوطني، وذلك من خلال تفعيل إجراء الاستقبال الشامل على مستوى كل من المغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا (24 موقع للدعم و المواكبة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج).
وتطلبت هذه العملية تعبئة ما يربو عن 1400 شخص، بما في ذلك أطر المؤسسة ومساعدات اجتماعيات وأطباء وأطر شبه الطبية ومتطوعين للانصات لمتطلبات المغاربة المقيمين بالخارج، ومساعدتهم وتقديم الدعم والعون اللازمين لهم.
و م ع /أ
التعليقات مغلقة.