انطلقت أشغال الدورة السادسة للجنة البرلمانية المشتركة المغرب – الكيبيك، يوم الخميس، بمقر الجمعية الوطنية للمقاطعة الكندية، لمناقشة قضايا الأمن الغذائي والطاقات المتجددة.
وفي بداية هذه الدورة، حضر أعضاء الوفد المغربي، الذي يترأسه نائب رئيس مجلس النواب، حسن بن عمر، أشغال جلسة الأسئلة الشفهية بالجمعية الوطنية بكيبيك، حيث تم الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.
واعتمد أعضاء البرلمان الكيبيكي ملتمسا تم التصويت عليه بالموافقة بالإجماع، يعربون فيه عن تضامنهم مع المملكة المغربية، منوهين بروح التضامن التي أبان عنها الشعب المغربي وروح المواطنة المترسخة لديه، وفق ما أفاده بلاغ لمجلس النواب.
وتم خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال هذه الدورة السادسة تدارس عدة مواضيع تهم أساسا أدوار المؤسسات التشريعية، من خلال استعراض الحصيلة السنوية في مجالات التعاون ذات الأولوية التشريعية، فضلا عن سبل تعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية.
وتم بهذه المناسبة تنظيم ورشتي عمل، ناقش خلالهما المشاركون محورين أساسيين، يتعلق الأول بقضية الأمن الغذائي، والثاني بالطاقات المتجددة
وأعربت رئيسة الجمعية الوطنية للكيبيك، ناتالي روي، عن رغبتها في أن تستمر العلاقة بين المؤسستين التشريعيتين في تجسيد التعاون الثنائي المتبادل.
من جانبه، تطرق السيد بن عمر إلى التحديات التي يواجهها العالم، مستعرضا في هذا الصدد التغيرات المناخية والأزمات المرتبطة خصوصا بتداعيات جائحة كوفيد-19 وباقي المخاطر الصحية في مختلف أرجاء العالم.
وسجل أن هذا الوضع يجعل مسألة الأمن الغذائي تحتل مكانة بارزة في جداول الأعمال الوطنية والدولية، مما يتطلب من جميع الحكومات ومختلف المتدخلين والفرقاء وضع جدول أعمال عالمي جديد للسيادة والأمن الغذائي وبناء نماذج وطنية فعالة لضمان إمدادات غذائية عادلة ومستدامة.
وفي مداخلاتهم، يضيف المصدر ذاته، ذكر أعضاء الوفد المغربي بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال الأمن الغذائي، والتي جعلت من المغرب نموذج إلهام للعديد من البلدان.
وأشاروا إلى أن المغرب تمكن، وبفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تنفيذ نهج مندمج يستهدف ضمان توفر الغذاء، وتعزيز تنمية القطاع الفلاحي والعالم القروي، مع إعطاء الأولوية لحماية الموارد الطبيعية والتكيف مع تغير المناخ.
وفي مجال الطاقات المتجددة، استعرض أعضاء الوفد المغربي مخطط الطاقة المغربي الذي يهدف أساسا إلى تطوير مصادر جديدة للطاقة مثل تحويل النفايات (الكتلة الحيوية) إلى طاقة في المدن المغربية الكبرى وغيرها الإجراءات والبرامج والمشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن والتي أدت إلى تحقيق وفرة كبيرة في الطاقة وتعزيز كفاءة استخدامها على المدى الطويل.
وإلى جانب السيد حسن بن عمر، يضم الوفد المغربي كلا من التهامي الوزاني التهامي (فريق التجمع الوطني للأحرار)، وعزيز اللبار (فريق الأصالة والمعاصرة)، وإسماعيل البقالي (الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية)، وسلوى الدمناتي (الفريق الاشتراكي)، وإبراهيم اوعبا (الفريق الحركي)، والشاوي بلعسال (الفريق الدستوري، الديموقراطي الاجتماعي)، ونادية تهامي (فريق التقدم والاشتراكية)، والمصطفى الابراهيمي (المجموعة النيابية للعدالة والتنمية).
و م ع/أ
التعليقات مغلقة.