مدريد _ عبد العلي جدوبي:اهتمت الصحف الإسبانية هذا الاسبوع بأهمية ترشح اسبانيا والبرتغال والمغرب لاستضافه كاس العالم 2030 ونقل مراسلو الصحف الإسبانية خلال القمة العالمية لكرة القدم التي انعقدت بإشبيلية يوم ( 20/9/2023) انطباعات عدد من الشخصيات المشاركة في القمة الرياضيه ، أشادوا بأهمية الترشح الثلاثي المشترك ، حيث اعتبروه يمثل مناسبة للتعزيز قيم التضامن والسلام بين الشعوب ، وتوحيد الثقافات المختلفة من خلال الرياضة بين اوروبا وافريقيا وبين شمال بالمتوسط وجنوبه والعالم العربي والفضاء الاورو متوسطي. .
وافادت صحيفة ( الكونفدنيسيال ) الاسبانيه بأن المغرب يسعى الى تضمين ملفه سته مدن للمشاركة في الترشح لإستضافة كاس العالم 2030 ، واعتبرت الصحيفة ان المغرب قد تجاوز نقاط الضعف في ترشيحه السابق 2026 الذين نالته كندا وامريكا والمكسيك .
ويذكر ان اللجنة الثلاثية الإسبانية البرتغالية المغربية لتنظيم كاس العالم 2030 قد عقدت اجتماعها الاول نهايه الاسبوع الماضي في مدريد وللمقرر ان يعقد اجتماع العمل المقبل في رابع اكتوبر القادم بالرباط بحضور رؤساء الاتحادات الثلاثة .
هذا وكان جلالة الملك محمد السادس قد اعلن في 14 مارس 2023 بمناسبة تسليم جائزه التميز لسنه 2022 من طرف اتحاد افريقيا لكره القدم بكيغالي والتي منحت لجلالة الملك كداعم للرياضة المغربية ،و بمناسبة تقديم ترشح مشترك بمعية اسبانيا والبرتغال لتنظيم كاس العالم المقبلة ، كما اعلن الديوان الملكي في بيان رسمي كما هو معلوم قرار اسناد مهمة رئاسه اللجنة المغربية الى السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكره القدم .
هذا وكل مؤشرات محللين رياضيين إسبان تشير الى ان الملف المشترك الاسباني المغربي البرتغالي قد يحظى بالتقدير ، لطالما ان العوامل المؤهلة للنجاح تكون في التاهيل السياسي والاقتصادي وفي مقتضيات التزام الديمقراطي لدى الدول الثلاثه المترشحة .
والمغرب مؤهل اكثر من اي وقت مضى لكونه يشق طريقه بثبات نحو النهج الديمقراطي ، ويتمتع بالإستقرار السياسي ، فضلا عن تقاليده في شعبية كره القدم ، ينضاف الى ذلك الإنتقال بالحوار المغربي مع المؤسسات المعنية الى مستوى متقدم من الاقناع ، فقرار الترشح لم يقتصر بالمقام الاول على الحملات ذات البعد الرياضي فقط بل الى نقطه استقطاب سياسي واقتصادي وثقافي واعلامي ..و الدبلوماسيه المغربية يجب ان تتحرك في هذا النطاق ،وتعمل بملف الترشح كمنهجية للحوار بين الشمال والجنوب ، انطلاقا من البعد التنموي والسياسي والإقتصادي لحدث رياضي بهذه الأهمية .
المغرب ليس وحيدا هذه المرة في ترشحه ، فهو بجانب دولتين لهما من الحضور الوازن على الساحه الأوروبية على المستويات الإقتصادية والسياسية والرياضية / اسبانيا والبرتغال .
هذا ويأمل المغاربه عشاق كره القدم ان يتحقق حلم الإستضافة المؤجل منذ ازدياد من ثلاثين سنه ، وذلك بعد خمسة محاولات سابقة لم تكلل بالنجاح .
التعليقات مغلقة.