سفيرة المغرب بكولومبيا عضو بلجنة تحكيم الجائزة الوطنية المرموقة للتدبير التي يمنحها الرئيس الكولومبي | حدث كم

سفيرة المغرب بكولومبيا عضو بلجنة تحكيم الجائزة الوطنية المرموقة للتدبير التي يمنحها الرئيس الكولومبي

05/12/2017

شاركت سفيرة المغرب بكولومبيا والإكوادور، السيدة فريدة لوداية، العضو بلجنة تحكيم “الجائزة الوطنية للتدبير” المرموقة، في حفل تسليم جوائز دورة العام الجاري، الذي نظم اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي ببوغوتا برئاسة الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس.
وترمي “الجائزة الوطنية للتدبير”، التي أطلقتها سنة 2000 وزارة الوظيفة العمومية الكولومبية، إلى تشجيع تطوير الممارسات الجيدة للتدبير داخل الادارة العمومية، ونشر التجارب الخلاقة التي تقدمها المنظمات والهيئات العمومية في هذا المجال وتمكن من إدراجها ضمن “بنك النجاح” الخاص بالادارة العمومية.
وتتزامن الدورة ال 17 من هذه الجائزة المنعقدة تحت شعار “الحكامة الجيدة لتعزيز السلام” مع تخليد كولومبيا الذكرى الأولى لإبرام اتفاق السلام مع حركة “فارك” الذي وضع حدا ل 50 عاما من النزاع المسلح بالبلد الجنوب أمريكي.
وسلم الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، جائزة هذه السنة لأصحاب أربعة مشاريع من أصل 132 مشروعا مشاركا، ويتعلق الأمر بمشروعين على الصعيد الوطني، ومشروعين على الصعيدين الجهوي والمحلي على التوالي. وقد تم إدراج 11 مشروعا آخرا ضمن “بنك النجاح” لتتمكن بذلك من الاستفادة من ميزة الشرف.
وتتألف لجنة تحكيم الجائزة برسم العام الجاري من سفراء المغرب وفرنسا وألمانيا واليابان وهولندا والشيلي وكذا المديرة الوطنية في مجال الحكامة الديمقراطية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فضلا عن ممثلين للوسط الأكاديمي ويتعلق الأمر بعميد جامعة “خافيريانا” ومدير مدرسة الحكامة الجيدة التابعة لجامعة الأنديز ببوغوتا.
وفي كلمة باسم لجنة التحكيم ألقتها عند افتتاح هذا الحفل، هنأت السيدة لوداية، الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، على الدينامية الايجابية التي انخرطت فيها الحكومة والمجتمع الكولومبي بهدف تعزيز السلام بالبلاد التي تخلد الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق السلام.
ووصفت مشاركة لجنة التحكيم في هذه الجائزة بالتجربة الغنية والبناءة التي مكنت من تقييم مشاريع مبتكرة تقترح حلولا ناجعة وخلاقة للمشاكل المتكررة للساكنة، على الخصوص المنتمية للمناطق الهشة أو التي كانت ضحية النزاع المسلح، بتقديم تجارب متكيفة مع حاجياتها الفعلية، في هذه المرحلة الهامة التي تأتي بعد انتهاء النزاع بكولومبيا.
كما هنأت الديبلوماسية المغربية منظمي هذه الجائزة الوطنية الكبرى على نجاح هذه التظاهرة السنوية التي تحتفي بأفضل الممارسات الوطنية في مجال التدبير العمومي وتثمن إطلاق مبادرات من طرف المنظمات والهيئات العمومية الكولومبية في مجال البحث عن مستقبل أفضل لهذا البلد الصديق. 
من جهته، اعتبر سانتوس أن الجائزة الوطنية للتدبير تجربة ناجحة تكرم المنظمات والهيئات العمومية التي تطلق مبادرات تقترح حلولا ملموسة على الساكنة الكولومبية المعوزة التي عانت الاقصاء للعديد من السنوات بسبب النزاع المسلح، مضيفا أن هذه الكيانات تشكل الحليف الرئيسي للحكومة في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ كولومبيا، فترة بناء السلام.
وذكر بالجهود الكبيرة التي باشرتها الحكومة الكولومبية والتقدم المحرز بالبلاد منذ توقيع اتفاق السلام، ووصف هذه التجربة بالفريدة على الرغم من العديد من الصعوبات المرتبطة بهذه الفترة الانتقالية.
وتقدم الرئيس الكولومبي، في ختام هذه التظاهرة، بالشكر لسفيرة المملكة لمشاركتها كعضو بلجنة تقييم الجائزة الوطنية للتدبير في نسختها لعام 2017 واستعدادها الكامل وتفانيها بشأن تحليل وتقييم التجارب التي شاركت في الجائزة، بما يمكن من ضمان انتقاء منصف وموضوعي للمشاريع الفائزة.

ح/م

التعليقات مغلقة.