الواضح أن الخصومة بين عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،وادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لازالت تقف حجرة عثرة في وجه التنسيق بين فرق المعارضة بالمؤسسة التشريعية، الخصومة التي تعود فصولها الأولى زمن إعفاء بنكيران من تشكيل حكومة 2016-2021، على هامش حالة البلوكاج التي تشبث بها رئيس الحكومة الأسبق ضد دخول لشكر للحكومة، وهو الأمر ال\ي أكده اليوم الثلاثاء عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، حين قال إنه ” لا يمكن أن يكون هناك تنسيق على حسابك، وخاصة أن أحد فرق المعارضة اختار أن يوجه سهامه إلى الاتحاد الإشتراكي وقيادته بدل الحكومة”.
وشدد شهيد اليوم الثلاثاء في الندوة الصحفية بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، بمجلس النواب، ردا على أسباب انسحاب حزبه من تنسيق المعارضة إلى جانب كل من حزب التقدم والإشتراكية،الحركة الشعبية والعدالة والتنمية، شدد على أنه “ليس مطلوبا من المعارضة أن تكون موحدة، وما يجب أن يكون موحدا ومنجسما هي الأغلبية، لأن يجمعهم ميثاق وتحالف”.
وأضاف رئيس الفريق لاشتراكي بالغرفة الأولى أنه “لا يمكن أن نجتمع ونقدم تعديلات مشتركة لمواجهة التغول والهيمنة، وبعده بسبعة أيام يخرج رئيس حزب يسبُ ويشتم في قيادة الاتحاد الإشتراكي، الأمر الذي تكرر أكثر من مرة، والذي اختار هذا الخيار، هو عبد الإله ابن كيران الذي فضل الإساءة لحزبنا”يوضح شهيد الذي أضاف ” الغريب، نعقد اجتماع رؤساء فرق المعارضة يوم الأربعاء، ويعلن فيه حزب العدالة والتنمية التزامه التنسيق والتعاون، لكن يوم السبت ببني ملال، خصص ثلث كلامه لمهاجمة للاتحاد الإشتراكي”.
وكان حزب الاتحاد الاشتراكي قرر، بناء على توجيهات من ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، الانسحاب من تنسيق أحزاب المعارضة داخل البرلمان، ردا على الهجمات المتكررة التي تعرض لها من عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
ولم يشارك الاتحاد الاشتراكي في التعديلات التي تقدمت بها فرق المعارضة بمجلس النواب، على مشروع قانون المالية 2023، فيما عرفت هذه التعديلات توقيع الفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية.
ن.ل
التعليقات مغلقة.