افتتح اليوم بالاردن، اشغال الدورة 54 لمجلس وزراء الاعلام العرب، بحضور عدد من الدول الممثلة بوزرائها في الاعلام، وجامعة الدول العربية في شخص امينها العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال السفير احمد رشيد خطابي، الذي القى كلمة الجامعة في هذا الملتقى فيما يلي نصها :
“معالي السيد مهند المبيضين
وزير الاتصال الحكوميبالمملكة الأردنية الهاشمية
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم،،،
اتشرف بتمثيل قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية في هذا الملتقى الرفيع في رحاب المملكة الأردنية الهاشمية الذي ينظم بالتعاون بين الأمانة العامة وهيئة البث الفضائي في إطار تنفيذ قرارات الدورة (53) لمجلس وزراء الإعلام العرب التي انعقدت بالرباط في يونيو الماضي ، معربا للأخ العزيز محمد العضايلة رئيس الهيئة عن خالص الشكر على التنظيم الجيد متطلعين لتوصيات عملية على طريق تطوير منظومتنا الاعلامية وتعزيز دورها في الدفاع عن القضايا العربية المشروعة وفي صدارتها قضية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض، منذ أكتوبر الماضي، لعدوان إسرائيلي آثم على قطاع غزة واقتحامات مروعة على مدن وقرى الضفة الغربية.
وغير خاف عليكم أن في صلب وحركية هذا التطور بروز الدور المتزايد للمؤثرين وصناع المحتوى في الفضاء الرقمي بتنوع اهتماماتهم في مختلف الانشطة البشرية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والبيئية والترفيهية والرياضية وخاصة في أوساط الشباب الذي يشكل الشريحة الأكثر استخداما وتفاعلا مع منصات وشبكات التواصل الاجتماعي.
ان الانتشار المتزايد للوسائط التواصلية والثقافة الرقمية لا سيما منذ جائحة “كورونا” يظل، في النهاية، أداة لدمقرطة حرية الرأي،وتحفيز القدرات الخلاقة والتنافسية للمؤثرين الفاعلين بما لهم من بصمات واضحة على تشكيل الرأي العام والسلوكيات الاستهلاكية والتجارية والثقافية.
وفي هذا السياق، أضحى المؤثر قدوة في الفضاء الافتراضي بما تتطلبه هذه الصفة من استقامة في النقل الأمين للمعلومات بموثوقية ونزاهة بعيدا عن التطاول على خصوصيات الافراد أو المؤسسات، ومن ثم السقوط في نزعات الابتذال والتهافت وراء الشهرة والنجومية لكسب لايكات المتابعين دون اعتبار للأخلاقيات المتعارف عليها.
ذلكم أن نبل الرسالة التواصلية تقوم في المقام الأول على المصداقية والحرص على تفادي الترويح لبيانات غير دقيقة، والأدهى من ذلك، لبياناتزائفة ومضللة تمس بحرمة الأفراد والمؤسسات، أو نشر حمولات نمطية تعمد للإساءة لشخصيتنا الجماعية وتبخيس قيمنا المجتمعية والثقافية والحضارية.
وبنفس الالتزام، يبرز الدور الهام للمؤثرين في مختلف حقول التنمية المستدامة لتحقيق أهداف أجندة 2030 وخاصة ما يتعلق بمحاربة الفقر وضمان العيش الكريم، والتعليم النافع، والحق في العلاج، والسكناللائق، والمحافظة على البيئة، وترشيد الاستهلاك، والتشجيع على تحقيق مقاربة النوع والعدالة وتعزيز التماسك الاجتماعي وتحفيز روح الابتكار في نطاق حكامة الاستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة.
ووفق هذا المنظور، فإن قطاع الإعلام والاتصال الذي يسهر على متابعة وتنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام يؤكد استعداده لبلورة توجهات هذا المجلس بما في ذلك المبادرات الهادفة لفسح المجال أمام الاستغلال الأمثل للفرص التي يتيحها الإعلام الرقمي، بما راكمه من قدرات ومهارات وتجارب، على طريق دعم مسارات التنمية المستدامة ومواجهة تحديات منطقتنا العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله”.
التعليقات مغلقة.