تم اليوم الأحد على هامش الدورة 13 من مهرجان الاقصر للسينما الافريقية عرض فيلم “أوليفر بلاك”، الذي يعد أول تجربة إخراجية للمخرج المغربي الشاب توفيق بابا.
ويحكي الفيلم تجربة “فوندرودي” (جمعة)، وهو صبي إفريقي يعبر الصحراء بحثا عن سيرك متنقل ، يلتقي ب “رجل أبيض” متقدم في السن في طريقه لحضور حفل زفاف حفيدته لكنه فقد جمله في الطريق. يواجه الاثنان معا البيئة القاسية وتتطور العلاقة بينهما مثل علاقة الأب وابنه، وعلى الطريق يجد (جمعة) نفسه في سيرك أكثر تدميرا: داعش فيصبح “اوليفير بلاك”.
ونال الفيلم استحسان الحاضرين من جمهور ونقاد وأشادوا بالتجربة الشابة للمخرج المغربي وبرؤيته السينمائية المتميزة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر توفيق بابا عن سعادته لعرض هذا الفيلم (إنتاج 2020) في واحد من أهم المهرجانات السينمائية في إفريقيا الى جانب أعمال مخرجين مرموقين.
وقال إن الفيلم هو إنتاج ذاتي لم يستفد من أي دعم وشارك لأول مرة في مهرجان طنجة للفيلم الوطني حيث فاز بجائزتي أحسن تمثيل، قبل أن يحط الرحال ويتألق أيضا في مهرجانات عالمية مثل مهرجان كوريا والبرازيل والولايات المتحدة والبرتغال واسبانيا وايطاليا والهند ودول أخرى.
كما وصل الفيلم إلى اللائحة القصيرة لجائزة “غولدن غلوب” العالمية لعام 2021 بلوس أنجلوس بالولايات المتحدة الامريكية، ولعب فيه دور البطولة فنانون شباب من ضمنهم مودو مبو، حسن ريشوي، إلهام أوجري، ومحمد الكاشير.
ويعتبر الفيلم أول تجربة في الأفلام الروائية الطويلة للمخرج وكاتب السيناريو المغربي بعد خمسة أفلام قصيرة.
وعن مشاريعه المستقبلية قال توفيق بابا إنه يشتغل على فيلم طويل يحمل عنوان “صانع الأحذية” الذي استفاد من دعم المركز السينمائي في مجال الكتابة.
وعبر عن ارتياحه لواقع السينما المغربية بفضل الدعم الذي تتلقاه من المركز السينمائي المغربي مبرزا أن تجربة الدعم تكاد تكون متفردة في المنطقتين العربية والافريقية وهو ما سمح بتحقيق طفرة كمية ونوعية في المنتوج السينمائي المغربي، وكذا بتسجيل حضور قوي للأعمال المغربية في كبريات المهرجانات السينمائية العالمية.
وتشهد دورة هذه السنة من المهرجان حضور 48 من الأفلام تمثل 32 دولة افريقية من بينها المغرب الذي يشارك في المسابقة الرسمية بفيلم “انماليا” للمخرجة صوفيا العلوي.
وتعرف هذه المسابقة منافسة بين 12 فيلما وثائقيا وروائيا تمثل عددا من الدول الافريقية.
يذكر أن دورة هذه السنة تحتفي بالسينما المغربية حيث تمت برمجة فقرة خاصة ل “بانوراما السينما المغربية”، يتم خلالها عرض أربعة افلام روائية هي “هلا مدريد” للمخرج عبد الإله الجوهري، و “جلال الدين” لحسن بنجلون، و “اوليفير بلاك” لتوفيق بابا، و “الصوت الخفي” لكمال كمال.
وتحمل الدورة 13 من المهرجان اسم المخرج خيري بشارة وتحتفي أيضا باثنين من السينمائيين في القارة الإفريقية رحلا خلال العام الماضي هما الكاتب والسيناريست رؤوف توفيق من مصر، والمخرجة السنغالية صافي فاي.
ح/م
التعليقات مغلقة.