انطلقت، اليوم الثلاثاء بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بمدينة سلا، الدورة الـ 15 للمنتدى الوطني للإعاقة، حول موضوع “رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة رافعة للتنمية الدامجة: علاج وتميز”. ويهدف هذا المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، على الخصوص، إلى تسليط الضوء على أداء الرياضيين المغاربة في وضعية إعاقة على المستويين الوطني والدولي، وأثر ذلك على اندماجهم الاجتماعي.
كما تروم هذه الدورة، التي تعرف مشاركة ما يناهز 800 شخص من المهتمين برياضة الأشخاص في وضعية إعاقة من المغرب وخارجه، تعزيز حق ولوج الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مختلف الأصناف الرياضية، التنافسية منها والترفيهية، وذلك من أجل تحقيق تنمية دامجة وشاملة.
وسينكب المشاركون، على مدى ثلاثة أيام، على إبراز ومناقشة أثر رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة على الرفاه الاجتماعي والجسدي والعقلي، في أفق التنمية الدامجة والشاملة، بالإضافة إلى عرض وتبادل النماذج والتجارب العالمية الناجحة في مجال العلاج بالممارسة الرياضية بالنسبة للإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة تسيير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، محمد فكرت، أن المركز، باعتباره مؤسسة مرجعية في مجال مواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة، يسعى إلى جعل هذا المنتدى رافعة علمية وأداة للدعم التقني وفرصة للتشاور والمشاركة، وذلك بفضل شراكاته المنتظمة مع هيئات وجمعيات المجتمع المدني والقطاعات والمؤسسات ذات الصبغة الاجتماعية.
وأبرز السيد فكرت أن الدورة الحالية، المنظمة من قبل المركز بتعاون مع الأولمبياد الخاص المغربي والجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، ستتطرق لمواضيع ذات الأولوية الرامية إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المغرب، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يشكل فرصة لتعبئة جميع المتدخلين في مجال دعم الأشخاص في وضعية إعاقة على المستوى الوطني والدولي.
بدوره، أفاد المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي، نسيم الشرادي، في كلمة مماثلة، بأن مهمة الأولمبياد الخاص هي توفير التداريب والمنافسات في 32 نوعا من الرياضات الأولمبية على مدار السنة لفائدة الأطفال والكبار وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى منحهم الفرصة لتطوير لياقتهم البدنية والرفع من معنوياتهم.
وأوضح السيد الشرادي أنه، بفضل الرعاية الملكية السامية التي تشمل الرياضة والرياضيين والأشخاص في وضعية إعاقة بمختلف أرجاء المملكة، شهد برنامج الأولمبياد المغربي تطورا متسارعا تمثل في زيادة الأصناف الرياضية والرفع من عدد الممارسين والمدربين، فضلا عن مضاعفة التظاهرات الرياضية والدورات التكوينية.
من جهته، أبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، حميد العوني، أن المنتدى “يشكل لحظة مهمة لاستشراف سبل الرقي بالشخص في وضعية إعاقة واندماجه في المجتمع عبر الممارسة الرياضية”، مبرزا أنه يشكل أيضا مناسبة سانحة لتدارس ومناقشة القضايا التي تهم الأشخاص في وضعية إعاقة.
وبعد التذكير بالعناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتطوير الرياضة عموما والرياضة البارلمبية المغربية على وجه الخصوص، أشار السيد العوني إلى أن الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، وبشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ست نظم النسخة الـ8 من الملتقى الدولي للبارا ألعاب القوى من 26 إلى 28 أبريل الجاري، بمشاركة أكثر من 60 دولة وحوالي 450 عداء وعداءة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للمنتدى بعرض شريط مؤسساتي وثائقي تحت عنوان “رياضتي… فرصة للرفاه”، بالإضافة إلى تكريم أبطال وبطلات تميزوا بإنجازاتهم العالمية في رياضة ذوي الإعاقة في مختلف المسابقات الدولية خلال سنة 2023.
التعليقات مغلقة.