فاس : مركز صحي يتحول إلى مكان مهجور في وضعية مزرية بعد إغلاقه منذ 10سنوات!

ع شركيف / حدث كم :تحول المركز الصحي بالحي الجدي زواغة التابع لمقاطعة زواغة بفاس، من فضاء صحي كانت ساكنة الحي تلجأ إليه للعلاج، إلى فضاء مهجور ومأوى للكلاب .

المركز الصحي أصبح في حالة يرثى لها بفعل الإغلاق الذي طاله منذ أزيد من 10 سنوات، فأصبح مكانا مهجورا في وضعية كارثية بعدما تعرض للإهمال والتخريب، وهو ما فاقم معاناة الساكنة خصوصا المسنين والرضع والنساء الحوامل الذين أصبحوا يتنقلون إلى مراكز صحية بعيدة عن مقرات سكناهم.

وفي الوقت الذي تطالب فيه الساكنة بإعادة فتح أبواب المركز الصحي الحي الجديد بعدما ظل خارج الخدمة لسنوات، يتساءل مواطنون عن سبب إغلاق المستوصف وإهماله بهذه الطريقة التي حولته إلى مكان مهجور في وضعية مزرية..؟

لكن مصادر قريبة من موقع البناية ، أكدت لجريدة ”حدث كم” الإلكترونية، أن اشتغال هذه البناية غير مرتهن بالتدشين، وإنما يحتاج إلى توفير الموارد الطبية وشبه الطبية، التي يمكنها تقديم الخدمات الطبية اللازمة .
وزادت مصادرنا موضحة أن الإشكال الأساس لإغلاق هذا المركز الصحي يتمثل في تدخل المنتخبين وتحكمهم في الأطقم الطبية والتمريضية التي وفرتها المديرية الإقليمية للصحة بفاس لتفعيل الخدمات الصحية بالمستوصف .
ولفتت ذات المصادر إلى أن الإشكال أساسه غياب التنسيق بين مقاطعة زواغة وعمالة فاس التي أضحت تتدخل في إحداث المنشآت العلاجية وخاصة المراكز الصحية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبين مندوبية الصحة المعنية بتوفير الموارد البشرية.
وتتساءل ساكنة مقاكعة زواغة عن جدوى وجود هذه البناية الصحية وتركها عرضة للإهمال ومرتعا للكلاب والمشردين ولا تفتح أبوابها أمام المرضى من الساكنة ولا تلبي احتياجاتهم العلاجية. وهي البناية المتمركزة وسط تراب المقاطعة، التي تستفز الساكنة بشكل مستمر في ظل بقائها مغلقة ومهجورة وأضحت خربة بسياج تعرض للسرقة، وأوساخ بداخلها وعلى جنبات بنايتها…