انطلقت أمس الأحد بمراكش، أشغال الدورة ال34 للمؤتمر الدولي حول الصحة المهنية، بمشاركة ثلة من المهنيين والباحثين وممثلي منظمات غير حكومية وأصحاب القرار مغاربة وأجانب.
ويروم هذا المؤتمر المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 3 ماي المقبل، تبادل ودراسة وتقاسم الممارسات الجيدة وأفضل التجارب في مجال الصحة والسلامة بالوسط المهني والمساهمة في النهوض بالأبحاث والسياسات والتدخلات ذات الصلة.
ويتناول المؤتمر المنظم تحت شعار “تحسين الأبحاث والممارسات في مجال الصحة المهنية”، العديد من المواضيع ذات الصلة على الخصوص، ب”الصحة المهنية في مواجهة الكوارث، أماكن عمل سليمة وآمنة ومرنة للجميع” و”الصحة المهنية والفضاءات العامة” و”الأمن والصحة المهنية في إفريقيا” و”المخاطر الناشئة والفرص المتاحة للصحة والرفاهية”” و”صحة النساء في العمل” ، و”تأثير التكنولوجيات الجديدة على العمل وأماكن العمل”.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصحة المهنية، سيونغ كيو كانغ، إن هذا الحدث لا يسلط الضوء على التقدم الكبير في مجال الأمن والصحة المهنية فقط، ولكنه يعزز أيضا التعاون الدولي من أجل منع المخاطر المهنية بشكل أفضل.
وتابع “نحن ملتزمون باستخدام هذه المنصة لتحفيز التغيير والتأثير بشكل إيجابي على السياسات الصحية في مكان العمل على مستوى العالم”.
وأضاف أن هذا الحدث يشكل فرصة لتبادل التجارب والخبرات بهدف النهوض بالبحث العلمي، والمعرفة وتطوير الصحة والسلامة المهنية في جميع تجلياتها.
وأشار سيونغ كيو كانغ، أيضا، إلى التزام اللجنة الدولية للصحة المهنية التام بتعزيز البحث والتعاون مع مختلف الأطراف المعنية بغية رفع التحديات والإكراهات التي يواجهها العمال عبر كافة أنحاء العالم.
من جهته، أكد رئيس الجمعية المغربية للصحة المهنية، عبد الجليل الخلطي، أن هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة في توحيد الجهود الدولية الرامية إلى تحسين ظروف العمل في جميع أنحاء العالم.
وأضاف “نهدف من خلال هذه التظاهرة إلى الجمع بين أفضل الخبراء وأحدث الابتكارات وتطوير استراتيجيات تضمن بيئة عمل أكثر أمان ا وصحة للجميع. إنها فرصة مميزة من أجل تبادل المعرفة وتعزيز الشبكات والتعاون الفعال بين الدول لمواجهة تحديات الصحة المهنية الراهنة والمستقبلية”.
من جانبها، أبرزت المديرة الإقليمية لإفريقيا بمكتب منظمة العمل الدولية، فان فان كاييرانغوا، أن هذا المؤتمر يشكل منصة حيوية لتقاسم آخر الابتكارات وأفضل الاستراتيجيات المرتبطة بالسلامة الصحية في العمل التي تشكل حقا مشروعا.
وأشارت في هذا الصدد، إلى أن إفريقيا تعد قارة تتسم بالدينامية وتواجه مع ذلك تحديات كبيرة في قطاع الشغل مما يفرض تحسين مناخ العمل والنهوض بصحة العمال والتقليل من المخاطر المرتبطة بالشغل.
وأكدت باقي التدخلات على ضرورة احترام القوانين الوطنية ذات الصلة بالسلامة والصحة المهنية وكذا الاتفاقيات والمواثيق الدولية المعمول بها لضمان إطار عمل آمن وسليم وصحي، مع ضرورة تعزيز التبادل واستكشاف آخر التطورات في مجال الصحة المهنية.
يشار إلى أن هذا الحدث البارز، الذي يجمع أزيد من 1500 مهني من 90 بلدا، ي نظم من قبل الجمعية المغربية للصحة المهنية بالتعاون مع كلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ووحدة الصحة المهنية التابعة للكلية، واللجنة الدولية للصحة المهنية.
و.م.ع/ح.ك
التعليقات مغلقة.