شكل دور القابلات في حماية صحة النساء والأطفال محور لقاء، ن ظم اليوم الجمعة بالرباط، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لهاته الفئة من مهنيي الصحة.
وهدف هذا اللقاء، الذي نظمته الجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب، وعرف مشاركة قابلات من مختلف جهات المملكة، إلى أن يكون مناسبة للتعريف بمهنة القبالة النبيلة، والثناء على من يزاولونها وإبراز دورهم داخل المجتمع.
كما هدف اللقاء المنظم حول موضوع “القابلات: حل حيوي للمناخ” الذي اختاره الاتحاد الدولي للقابلات شعارا هذا العام، إلى الدعوة للعمل من أجل كوكب الأرض ومجتمعات أكثر صحة لضمان مستقبل أكثر استدامة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب، رشيدة فاضل، على أنه بالرغم من المخاطر المناخية، تواصل القابلات العمل على تقديم الرعاية الأساسية في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية لصالح النساء والأطفال الذين يعانون من تبعات هذه المخاطر.
وأشارت إلى أنه من هذا المنطلق، فإن استمرارية الرعاية التي تقدمها القابلات توفر نتائج آمنة من خلال التدبير الأمثل للنفايات الناتجة عن هذه الرعاية، مما يؤدي إلى تقليل النفايات الطبية وبصمتها البيئية.
وأضافت السيدة فاضل أنه بالإضافة إلى تدخلهن لمساعدة ومصاحبة النساء الحوامل قبل وأثناء وبعد الولادة، تضطلع القابلات بدور مهم في الحد من وفيات الأمهات والأطفال، معتبرة أن هذه المهنة متعددة الأوجه لا تزال غير معروفة لدى الجمهور الواسع.
من جانبه، أبرز أستاذ القانون بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الرباط السويسي، عباس الوردي، تطور تنظيم مهنة القابلات في المغرب في ما يتعلق بوضعهن المهني وخدماتهن وقضاياهن، داعيا إلى مراجعة للإطار القانوني المتعلق بهذه الفئة.
كما دعا السيد الوردي إلى رفع وعي الرأي العام بواقع مهنة النساء القابلات، لا سيما من خلال وسائل الإعلام، عبر تسليط الضوء على التزامهن بالنضال من أجل حقوق النساء والأطفال والمجتمع.
يشار إلى أنه يحتفل باليوم العالمي للقابلة في 5 ماي من كل سنة، وهو تظاهرة عالمية تروم الاعتراف بالدور الهام الذي تلعبه القابلات من أجل صحة الأمهات والمواليد الجدد، إلى جانب تسليط الضوء على مساهماتهن الرئيسية في توفير الرعاية الأساسية للنساء الحوامل، وضمان الولادة الآمنة وعافية الأمهات والرضع وتوفير الخدمات ذات الصلة بالصحة الجنسية والإنجابية.
ويرتكز عمل الجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب، وهي هيئة غير حكومية وغير ربحية، على المساهمة في تأطير وتكوين القابلات. كما ترافق النساء والأطفال ضحايا مضاعفات الحمل والعنف أيضا.
ح/م/الصورة من الارشيف
التعليقات مغلقة.