أكد سفير المغرب بالبيرو، السيد أمين الشودري خلال الاحتفال بيوم أفريقيا في ليما أن المبادرة الملكية من أجل الأطلسي، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفزت “التغيير الإيجابي في المجتمعات الإفريقية”، ومهدت الطريق لتعزيز التعاون والتمكين المتبادل. وبمناسبة هذا الاحتفال، الذي نظم بالكونغرس البيروفي مع النائبة ذات الأصول الإفريقية البيروفية، روزانجيلا بارباران رييس، أبرز السيد الشودري سياسة المملكة الإفريقية، مع التركيز بشكل خاص على المبادرة الملكية من أجل الأطلسي، التي تهدف إلى تعزيز “التضامن والتعاون الفعال جنوب جنوب وتوطيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية لساحل المحيط الأطلسي الأفريقي بأكمله”.
كما أبرز الدبلوماسي المغربي، في بلاغ للسفارة، جهود المغرب المتواصلة الرامية إلى مواصلة تعزيز علاقاته مع الدول الإفريقية الشقيقة، بهدف تحقيق السلام والاستقرار والازدهار بالقارة. وتابع السيد الشودري، أنه من خلال المبادرة الملكية الأطلسية، “أبان المغرب عن التزامه الثابت بالاستفادة من موقعه الفريد كجسر بين إفريقيا وأوروبا والأمريكتين، من خلال تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة التي تتجاوز الحدود الجغرافية”. وفي هذا السياق، أبرز الدبلوماسي المغربي “الأثر التحويلي” لهذه المبادرة، مقدما أمثلة ملموسة على كيفية “تحفيز التغيير الإيجابي في المجتمعات الإفريقية، مما يمهد الطريق لتعزيز التعاون والتمكين المتبادل”.
من جهة أخرى، أبرز السيد الشودري المكانة البارزة التي يحتلها العنصر الإفريقي في هوية العديد من دول العالم، ومن بينها المغرب والبيرو، مؤكدا أن هذين البلدين، رغم بعدهما الجغرافي، يتقاسمان روابط ثقافية وتاريخية عميقة مع القارة الإفريقية. كما شكل الاحتفال بيوم إفريقيا بالكونغرس البيروفي فرصة لتسليط الضوء على مختلف مبادرات التضامن التي يقوم بها المغرب بإفريقيا، وكذا القيم الثقافية والهوية الإفريقية المشتركة مع البيرو.
وحضر هذا الاحتفال بيوم أفريقيا في الكونغرس البيروفي العديد من الممثليات الدبلوماسية المعتمدة في ليما، ومن بينها على الخصوص ممثليات الولايات المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبرازيل،
فضلا عن عدد من البرلمانيين البيروفيين، منهم أعضاء مجموعة الصداقة المغربية البيروفية وشخصيات معروفة من أصدقاء المغرب، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الجمعيات الأفروبيروفية.
الصورة من الارشيف:ح/م
التعليقات مغلقة.