حكيم بنشماش يؤكد أن المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الصينيين أظهرت إرادة قوية لتطوير وتنويع الشراكة مع المغرب الأنشطة البرلمانية
أكد رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بنشماش، اليوم الأربعاء ببكين، أن المباحثات التي أجراها والوفد المرافق له، أمس الثلاثاء، مع المسؤولين الصينيين أظهرت إرادة قوية لتطوير وتنويع الشراكة مع المغرب.
وأضاف بنشماس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب المباحثات التي أجراها مع مسؤولين عن الاتحاد الصيني للصناعة والتجارة، أن هذا اللقاء كان فرصة لإبراز الأهمية الجيوستراتيجية للمغرب بطبيعة قربه من الاتحاد الأوروبي وعمقه الإفريقي، مبرزا أن الطرفين أكدا أهمية فرص الاستثمار المتعددة التي يزخر بها المغرب، في مختلف المجالات.
كما أكد أن وعي الطرفين بأهمية تطوير المجهود الاستثماري في المغرب وتعبيرهما عن ارادة قوية للعمل سويا لما فيه صالح الشعبين “يضعنا أمام رهان يستدعي تجاوب كل الفعاليات لترجمة هذه الإرادة إلى مشاريع وبرامج عمل تعود بالمنفعة على البلدين”.
وبعد أن شدد رئيس مجلس المستشارين على وعي الطرفين بأهمية البعد الجهوي كرهان رابح يفتح آفاقا واعدة لتحقيق التنمية، أعرب عن تفاؤله بمستقبل العلاقات المغربية الصينية، داعيا إلى تقوية هذه العلاقات عبر تبادل الزيارات ووضع الآليات المساعدة على العمل المشترك.
ومن جهته، قال السيد عبد الإله حفظي، رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، إن المباحثات مع الجانب الصيني أبرزت توفر المؤسسات الصينية على الأدوات المؤسساتية للعمل في إفريقيا على كل المستويات (المالية والقانونية والتجارية) في إطار استراتيجية واضحة المعالم تبنتها أعلى السلطات الصينية لدعم طموحات الصين في التجارية الخارجية.
وأضاف حفظي أن الصين تسير بخطى تابثة لتكريس النمودج الصيني للتنمية وأن التعاون المغربي الصيني يستدعي إسهام كل الفاعلين في المغرب ووضع آليات كفيلة بدعم كل مبادرات الشراكة الاستراتيجية التي وقع عليها البلدان سنة 2016 خلال زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى الصين.
كما أشار رئيس الفريق إلى أن المسار الصيني المغربي في حاجة إلى عقد العديد من المنتديات واللقاءات العلمية لتعميق العلاقات بين الطرفين.
وفي السياق ذاته، أكد السيد امحند العنصر، رئيس جهة فاس بولمان، أن مشاركة الجهات في الزيارة التي يقوم بها وفد مجلس المستشارين، برئاسة السيد بنشماش، تؤكد على البعد الجهوي الذي يسعى المغرب إلى إعطائه للشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، وتعد فرصة سانحة لبحث آفاق العلاقات بين البلدين في شقيها السياسي والاقتصادي. وبعد أن أشار السيد العنصر إلى أن المباحثات مع الجانب الصيني كانت مناسبة لاستعراض أهداف سياسة الجهوية المتقدمة ودورها في تحقيق التنمية، أبرز أن المعطى الجديدة الذي برز خلال هذه المباحثات يتمثل في أن التعاون الثنائي دخل بابا آخر بعد أن أكد الجانبان على البعد الجهوي لعمليات التنمية.
وأضاف أن سياسة الجهوية المتقدمة، التي يعمل المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، على تدعيمها، أصبحت الإطار الأنسب لتحقيق التنمية الترابية والمجالية.
ويقوم بنشماش بزيارة عمل إلى الصين على رأس وفد هام يضم السادة محمد بكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس، وعبد الإله حفظي رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالمجلس، ومحمد علمي رئيس الفريق الاشتراكي بالمجلس، وأحمد حميميد، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ورئيس مجموعة الصداقة المغربية- الصينية بالمجلس.
كما يضم الوفد المغربي، إلى جانب السيد العنصر، إبراهيم مجاهد، رئيس جهة بني ملال خنيفرة.
ح/م
التعليقات مغلقة.