رحبت جامعة الدول العربية بالقرار، الذي أصدرته مساء أمس، الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس المحتلة. وأعرب الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط ، في بيان صحفي، عن ترحيبه بنتيجة التصويت “الكاسح” ضد قرار الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن التصويت “يكشف مجددا عن حالة من الاجماع الدولي الكامل تأييدا للحق الفلسطيني، ويسهم في تثبيت هذا الحق على المستوى القانوني والأخلاقي”.
وأشار إلى أن التصويت “يبلور للأسف حالة العزلة التي وضعت الولايات المتحدة نفسها فيها من دون مبرر مفهوم”، معربا عن تقديره للدول التي “اختارت الجانب الصحيح ووضعت المباديء فوق المصالح، وأعلت من شأن القانون والشرعية الدولية”. وأضاف أن هذا التصويت التاريخي يعد انتصارا لهذه القيم التي تتأسس عليها المنظومة الدولية.
ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، محمود عفيفي، بحسب البيان، أن المرحلة القادمة ستشهد عملا عربيا مكثفا ومتضافرا من أجل تثبيت حالة الاجماع الدولي الرافض للقرار الأمريكي والتصدي للتبعات السلبية لهذا القرار، مضيفا أن اللجنة الوزارية العربية المصغرة المعنية بهذا الموضوع ستعقد أولى اجتماعاتها، قريبا، للنظر في الخطوات القادمة وبما يبنى على حالة التأييد الدولي الكاسح للموقف الفلسطيني.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت، أمس الخميس، بأغلبية 128 صوتا لصالح قرار رافض لتغيير وضع القدس مقابل تسعة أصوات مؤيدة وامتناع 35 دولة من اجمالي الأعضاء ال 193 في الأمم المتحدة. ويؤكد القرار أن أية قرارات أو إجراءات “يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ( أي القدس) ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
كما يطالب جميع الدول “أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن، في سادس دجنبر الجاري، اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليها، ما أثار موجة غضب في الأراضي الفلسطينية، والعديد من الدول العربية والإسلامية، وتحذيرات دولية من انعكاسات الخطوة على عملية السلام في الشرق الأوسط.
ح/م
التعليقات مغلقة.