أكد رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، مولاي ابراهيم العثماني، اليوم الجمعة بسلا، على ضرورة وضع تعميم الحماية الاجتماعية في صلب أولويات السياسات العمومية في جميع البلدان، بهدف بناء دولة اجتماعية مرنة ومتماسكة تستجيب لانتظارات مواطنيها والتطلع إلى حياة كريمة لمختلف شرائح مجتمعاتها.
وقال السيد العثماني، في كلمة بمناسبة انعقاد اجتماع اللجنة التوجيهية للاتحاد الإفريقي للتعاضد تحت شعار “التعاضد في إفريقيا، رافعة مهمة لتحقيق هدف تعميم التغطية الصحية الشاملة”، إن هذا الموضوع يتماشى مع الورش الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعميم الحماية الاجتماعية.
وأضاف رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، وهو أيضا رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، “أن هذا الورش، الذي يتم تعزيز تنفيذه تدريجيا طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك، يجسد الإرادة الملكية لتحسين الظروف المعيشية لجميع المغاربة، لا سيما من خلال الولوج العادل للخدمات الطبية والاجتماعية وفق مقاربة شمولية وموحدة لجهود المتدخلين كافة”.
وسجل السيد العثماني، الذي تم انتخابه مؤخرا رئيسا للاتحاد العالمي للتعاضد، أن هذا المشروع يعتمد على آليات تهدف، بشكل خاص، إلى دعم التأمين الإجباري الأساسي، فضلا عن وضع أدوات لتسهيل الوصول إلى المساعدة الاجتماعية ودعم القدرة الشرائية للأسر.
وشكل هذا الاجتماع فرصة للمناقشة والتفكير بشكل مشترك حول الطريقة الفضلى لتحقيق الأهداف التي حددتها الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي للتعاضد، ووضع خطة عمل للسنوات المقبلة.
واطلع المشاركون أيضا، بهذه المناسبة، على توجهات المخطط الإستراتيجي الخماسي 2021-2025، وناقشوا سبل دعم الموارد المالية المخصصة للاتحاد وضمان تمثيل إقليمي للاتحاد، فضلا عن دراسة طلبات انضمام تعاضديات جديدة إلى الاتحاد والموافقة عليها.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي يوجد مقره بالرباط، آلية دولية، تشكل أداة للتواصل مع الحركة التعاضدية في إفريقيا للدفاع عن المصالح المشتركة للمنظمات الأعضاء وتمثيلها، ولتقديم مساعدة تقنية من الدرجة الأولى في ما يتعلق بتحسين التغطية الاجتماعية وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، وذلك من خلال التضامن التعاضدي.
ويعد الاتحاد الإفريقي للتعاضد منصة تلتزم بتكثيف التعاون جنوب-جنوب، من خلال تبادل التجارب والخبرات في مجال التعاضد من أجل رفع مستوى الضمان الاجتماعي. بحيث إن الاتحاد يشكل فضاء للنقاش، والحوار، والتنسيق، والدفاع عن المصالح المشتركة للحركة التعاضدية الإفريقية مع الحكومات والهيئات الوطنية والدولية.
ويضم الاتحاد الافريقي للتعاضد، الذي تأسس سنة 2010 بمبادرة مغربية والتزام بلدان إفريقية، ضمن أعضائه تعاضديات 23 بلدا إفريقيا.
ح/م
التعليقات مغلقة.