أعلنت مصادر متطابقة أن الجيش النيجيري نجح في إحباط هجوم شنه مقاتلو جماعة (بوكو حرام) شنوا، أمس الاثنين، على مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا، بعد معركة ضارية.
وقال ضابط كبير في الجيش النيجيري بمايدوغوري، في تصريحات صحفية، إن “الإرهابيين جاؤوا في شاحنات صغيرة واشتبكوا مع الجنود المتمركزين في منطقة مولاي”، مضيفا أنه “لا شك أنهم حاولوا القضاء على نقاط التفتيش ليتمكنوا من دخول المدينة”.
وصرح إبرهيم ليمان، قائد مجموعة مسلحة غير نظامية تدعم الجيش النيجيري، أن مسلحين (بوكو حرام) استخدموا موكبا من السيارات المدنية كغطاء لهجومهم، مشيرا إلى أن “إحدى سيارات بوكو حرام نجحت في التسلل إلى وسط الموكب المدني وأطلقت النار على الجنود”. وأضاف ليمان أنه لم يكن من الممكن تقدير عدد الإصابات لأن الجيش النيجيري قام بتطويق ساحة المعركة بعد تراجع المسلحين.
وقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية في مايدوغوري في عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة عيد الميلاد بينما قامت الشرطة بتحذير السكان من احتمال وقوع هجمات جديدة.
وكان الجيش النيجيري تمكن أمس الاثنين، بحسب مصادر محلية، من قتل عشرة مسلحين في ولاية يوبي بعد أن حاولوا مهاجمة موقع عسكري.
وأسفرت الهجمات التي تشنها جماعة (بوكو حرام)، منذ ثماني سنوات، عن مقتل 20 ألف شخص وتشريد 2,6 مليون آخرين في نيجيريا. وزادت هجمات الإرهابيين في الأشهر الاخيرة ضد مواقع عسكرية ومدنية وعلى القرى النائية في شمال غرب البلاد.
ويعزى تزايد الهجمات الى بحث (بوكو حرام) اليائس عن مصادر أسلحة ومؤن غذائية بعد أن قطع الجيش طرق إمداداتها.
ح/م
التعليقات مغلقة.