"الثروة المائية بالمغرب بين الجهاد الأصغر واستراتيجيات الجهاد الأكبر!!".. موضوع لقاء بمراكش | حدث كم

“الثروة المائية بالمغرب بين الجهاد الأصغر واستراتيجيات الجهاد الأكبر!!”.. موضوع لقاء بمراكش

03/09/2024

شكل موضوع “الثروة المائية بالمغرب بين الجهاد الأصغر واستراتيجيات الجهاد الأكبر تثمين الإستغلال وتعزيز الإستثمار” محور لقاء فكري نظم امس الإثنين بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بمراكش.
ويهدف هذا اللقاء الذي يندرج في إطار إحياء الذكرى ال87 لانتفاضة ماء وادي بوفكران بأحواز مكناس، إلى تحسيس وتعبئة الجميع من أجل الحفاظ على المياه في ظل التحديات التي تعرفها المملكة جراء توالي فترات الجفاف، والدعوة إلى التعاون المجتمعي والتضامني للحفاظ على هذه الثروة الحيوية، وتشجيع انخراط الشباب والطفولة في الإستراتيجيات الملكية والسياسات الحكومية في مجال حسن تدبير واستغلال الثروة المائية.
وتطرق المشاركون في اللقاء لمجموعة من المحاور انصبت على مواضيع تهم بالخصوص، “الماء في تاريخ المغرب من الزمن القديم إلى التاريخ الراهن”، و”عبقرية الإنسان في تدبير الثروة المائية”، و”الثروة المائية في ميزان النضال الوطني من أجل الإستقلال”، و”التدبير المندمج للماء من خلال مقاربة نوعية”، و”السياسة المائية بالمغرب واقع الحال وآفاق المستقبل”.
وفي هذا الصدد، قدم عبد المجيد أمريغ، رئيس مرصد أنطي للدراسات والأبحاث بمراكش، نظرة حول مسار التحولات المناخية بالمغرب ومدى تأثيرها على التساقطات المطرية والثلجية، مبرزا أن ازدياد الطلب على الماء جاء نتيجة للتوسع العمراني والتطور الاقتصادي والإستغلال الفلاحي المتزايد في السنوات الأخيرة.
من جهتها، اعتبرت سناء زعيمي، عضو أكاديمية توبقال للدراسات والأبحات الاجتماعية، أن أزمة الماء عميقة، مؤكدة على أن نجاح عملية تدبير المياه يتطلب تظافر جهود جميع القطاعات والمؤسسات الاقتصادية من أجل ترشيد ناجح في استغلال الثروة المائية.
وأجمعت باقي المداخلات على أهمية الدور الذي يلعبه المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إبداع الحلول لمواجهة إشكالية ندرة المياه عبر وضح إستراتيجيات ترمي إلى استعمال تقنيات حديثة في تدبير هذه المادة الحيوية من قبيل إنشاء محطات لمعالجة المياه العادمة، وتحلية مياه البحر.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح لحسن بن يحيا، النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير، أن الإحتفاء بالذكرى 78 لانتفاضة ماء وادي بوفكران هي مناسبة للترحم على شهداء الحرية والاستقلال، وخلق إشعاع وطني للذكريات والملامح البطولية من أجل الحفاظ على الوطن واستقلاله.
وأضاف أن هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة أساتذة جامعيين وباحثين ومهتمين بقطاع الماء، وأبناء المقاومين، وفعاليات المجتمع المدني، يروم فتح نقاش عمومي حول قضايا المياه لتقريب هذا الموضوع من الشباب والناشئة، وإبراز التضحيات التي قدمت من أجل الحفاظ على هذه المادة الحيوية بالمغرب، مؤكدا أن الحفاظ على الثروة المائية وتثمينها مسؤولية الجميع.

ح/م/ا

التعليقات مغلقة.