“لهذه الاسباب أمرت محكمة سلا بإبعاد 4 فرنسيين” ملتمسات النيابة العامة تفرح 3 متهمين وتدخل الرابع في بكاء شديد – حدث كم

“لهذه الاسباب أمرت محكمة سلا بإبعاد 4 فرنسيين” ملتمسات النيابة العامة تفرح 3 متهمين وتدخل الرابع في بكاء شديد

سلا/ عبد الله الشرقاوي: لأول مرة في إطارمواكبتنا لملفات مكافحة الإرهاب، بمحكمة الاستئناف بالرباط، تطالب النيابة العامة من غرفة الجنايات الابتدائية ، في ملتمسها الاضافي إبعاد المتهمين الفرنسيين الأربعة، بعد قضائهم ما يزيد عن 3 أشهر بالسجن، وذلك حماية للنظام العام وأمن البلد، ومن جهة أخرى أكدت أنه إذا كانت الأفعال المسطرة في حق الفرنسيين الاربعة من قبل قاضي التحقيق لا تنطبق على النازلة، فإنها تلتمس تكييف الأفعال حسب كل واحد من المتهمين، إلى جريمة التمييز، لكون متهم كان يحرض على الكراهية للديانة اليهودية ووصف العمل بأحد مراكز النداء بالشيطاني على أساس عَقَدِي، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح في منزل سلفي جهادي مبحوث عنه بمدينة العيون، وذلك ضداً على مقتضيات الفصلين 3 و 9 من قانون التجمعات، مضيفا أن متهمين اثنين لم يبلغا السلطات العمومية بشأن الأفكار التي يحملها زميلهما ومشروعه.

واستعرض ممثل النيابة العامة، الأستاذ ميمون العمراوي، وقائع الملف، حيث أكد أنه على فرض أن الظنين الأخير انضم الى تنظيم القاعدة باليمن فإن الفصل 711 الجاري به العمل لا يسعف، وهو ما تداركه المشرع المغربي في تعديلاته المرتقبة لقانون مكافحة الإرهاب التي تخول للقضاء معاقبة الأجانب على ارتكاب أفعال خارج أرض الوطن، مشيرا إلى أن قناعته الشخصية تنصب في اتجاه تكييف الأفعال بشأن جريمة التمييز وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، خصوصا أن المحكمة غير ملزمة بالتكييف المحال عليها من قبل قاضي التحقيق، والذي يهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية.

وبعد المداولة قضت المحكمة بمؤاخذة المتهم، أستاذ اللغة الفرنسية بسنتين حبسا نافذة في حدود 4 أشهر وموقوفة في الباقي، وسنة واحدة حبسا نافذة في حدود أربعة أشهر، وعدم مؤاخذة المتهم الرابع، وبذلك يكون المتهمون المحكومون قد قضوا العقوبة الحبسية، باعتبار أنهم أودعوا بالمركب السجني بسلا يوم 15 / 11 / 2014.

وللإشارة فإنه بعد سماع المتهمين الفرنسيين ملتمسات النيابة العامة، الرامية إلى إعادة التكييف من الجريمة الإرهابية وإبعادهم من المغرب، بدت على محيى ثلاثة منهم علامات الفرح، بينما أجهش المسمى “جونتان كورنيير شارلي”، متزوج من مغربية، وأب لابنتين، في البكاء الشديد، لكونه يرفض مغادرة المملكة، حيث تمسك في كلمته الأخيرة قبل إدخال الملف للمداولة على البقاء بالمغرب، كما كان مستغرقا في الدعاء موجها أكفه إلى السماء في القفص الزجاجي قبل النطق بالحكم، بجلبابه الأبيض ولحية طليقة، وشعر طويلة ملفوف إلى الوراء.

وتوبع الأظناء بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية، والذين يوجد من بينهم “جونتان كورنيير شارلي”، أستاذ للغة الفرنسية يلقب ب”سعد”، مزداد سنة

1986، و”طوماس دوارت”، تاجر، أعزب، من مواليد 1985،، و”ستيفان سويتالاسكي، مزداد عام 1989، عازب، وعاطل، و “ماريشال طوماس”، المزداد سنة 1992، أعزب

وعاطل.

التعليقات مغلقة.