شكل موضوع “ترشيد استغلال الثروة الوحيشية بجهة الشرق: الواقع والآفاق”، محور لقاء تواصلي ن ظم، اليوم السبت بالناظور، بمناسبة افتتاح موسم القنص 2024 – 2025.
ويروم هذا اللقاء، الذي نظمته المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات للشرق، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للقنص (فرع جهة الشرق)، التواصل مع القناصة، وتبادل الأفكار بخصوص بعض المشاكل والاكراهات التي يعرفها قطاع القنص بالجهة، وكذا مناقشة سبل تدبيرها، لاسيما فيما يخص المحميات الثلاثية، وكذا ظاهرة القنص العشوائي، ومشاكل تكاثر الخنزير البري وتأثيره على المناطق الفلاحية.
وقد شكل هذا الحدث أيضا، مناسبة للتعرف على مشاريع القوانين التي جاءت بها الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020 – 2030″، وكذا على التدابير المتخذة لتزويد القطاع بترسانة قانونية وإطار تنظيمي ملائمين لاستغلال عقلاني للثروات الوحيشية يراعي الحفاظ على التوازنات الايكولوجية والتنوع البيولوجي.
وأبرز المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات للشرق، محمد مخلص، الدور الهام الذي تضطلع به ممارسة القنص في الحفاظ على النظم الإيكولوجية، مؤكدا أن موسم القنص الجديد (2024 – 2025)، سيعرف أساسا بلورة مبادرات تروم التصدي للقنص الجائر من خلال تضافر الجهود بين الحراس الجامعيين الذين يدعمون وحدات الوكالة المسؤولة عن شرطة القنص.
وأشار إلى أن الوكالة تعمل جاهدة، في إطار الشراكة والتشاور مع كافة الشركاء، لتفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة مع الجامعة الملكية المغربية للقنص (2023 – 2027)، والمتمحورة أساسا حول التكوين والتحسيس في مجال القنص، ومحاربة القنص العشوائي، وكذا التأهيل والمحافظة على الحيوانات البرية.
من جهته، توقف رئيس الفرع الجهوي للقنص وعضو المكتب التنفيذي للجامعة الملكية المغربية للقنص، ميمون بنعلة، عند دور الفرع في ترشيد استغلال الثروة الوحيشية، وفي عملية إعادة الاعمار، وكذا الاعتمادات المخصصة من أجل قنص مستدام بالجهة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مجموع طرائد الحجل التي تم إطلاقها منذ سنة 2017 إلى غاية 2024، بلغ 16 ألفا و372، فيما بلغت الاعتمادات المخصصة لإنجاز البرامج أزيد من 2,2 مليون درهم.
وخلال هذا اللقاء، استعرض رئيس مصلحة الشراكة بالمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات للشرق، محمد الخلوفي، حصيلة موسم القنص (2023 – 2024)، مشيرا إلى أن موسم القنص الفارط عرف تسجيل نتائج متوسطة بالجهة، من حيث معدل الطرائد المصطادة الذي بلغ 1,32 حجلة لكل قناص في كل يوم قنص مقارنة مع السنة قبلها (1,64)، فيما تم، إلى غاية 15 يونيو 2024، تنظيم 145 إحاشة مكنت من اصطياد 701 خنزير بري.
وأشار أيضا إلى التدابير التنظيمية لموسم (2024 – 2025)، المتعلقة بتواريخ افتتاح واختتام موسم القنص لمختلف أنواع الطرائد، وكذا الأعداد المسموح بقنصها خلال كل يوم قنص والمبنية على احترام الخصائص البيولوجية لكل صنف على حدة، وأيضا فترات توالده وهجرته.
وقد بلغ عدد القناصة الذين زاولوا هواية القنص، خلال الموسم الفارط، في المجالات المفتوحة للعموم أو بالمجالات المؤجرة لفائدة جمعيات القنص، وكذا منظمي القنص السياحي بالجهة، ما يناهز 6 آلاف قناص، فيما تفوق المساحات المؤجرة 292 ألف و471 هكتار، موزعة على 124 قطعة، منها 120 قطعة مخصصة للقنص الجمعوي، و4 قطع مخصصة للقنص السياحي.
يذكر أنه تقرر خلال هذه السنة، افتتاح موسم القنص المقبل يوم 06 أكتوبر 2024 بالنسبة لجميع أنواع الطرائد، باستثناء اليمام الذي سيتم افتتاح قنصه يوم 26 يوليوز 2025، فيما لم يطرأ أي تغيير بخصوص عدد مختلف الطرائد المسموح بقنصها، وكذا الواجبات المتعلقة بالمطاردات ومبالغ أذون القنص.
التعليقات مغلقة.