يونيسف:الأطفال يتعرضون للهجوم على نطاق صادم في الصراعات حول العالم – حدث كم

يونيسف:الأطفال يتعرضون للهجوم على نطاق صادم في الصراعات حول العالم

حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) من أن الأطفال في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم يتعرضون للهجمات على نطاق صادم على مدار العام، مع تجاهل أطراف الصراع بشكل صارخ للقوانين الدولية الرامية إلى حماية أكثر الفئات ضعفا. 
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن اليونيسف تأكيدها، في بيان صحفي، أن “الأطفال يتعرضون للهجوم والعنف الوحشي في منازلهم ومدارسهم وملاعبهم”، محذرا من أن “تصبح هذه الوحشية هي طبيعية الصراع الجديدة” 
وقالت (اليونيسف) “إن الأطفال أضحوا أهدافا في الخطوط الأمامية في الصراعات حول العالم، ويستخدمون كدروع بشرية، حيث قتلوا وشوهوا وجندوا للقتال. وقد أصبح الاغتصاب والزواج القسري والاختطاف والاسترقاق أساليب دارجة في الصراعات من العراق وسوريا واليمن إلى نيجيريا وجنوب السودان وميانمار”. 
وأضافت أن الملايين من الأطفال يدفعون ثمنا غير مباشر لهذه الصراعات، فيعانون من سوء التغذية والمرض والصدمات بسبب حرمانهم من الخدمات الأساسية، بما في ذلك الحصول على الغذاء والمياه والصرف الصحي والصحة. 
ووفق بيانات (اليونيسف)، لقي على مدار عام 2017 في أفغانستان حوالي 700 طفل مصرعهم في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، و في اليمن، ترك القتال الذي دام نحو ألف يوم ما لا يقل عن خمسة آلاف طفل بين قتيل وجريح، ومن المرجح أن ترتفع الأرقام الفعلية إلى أعلى من ذلك بكثير. كما يحتاج أكثر من 11 مليون طفل إلى المساعدة الإنسانية. 
ومن بين 1.8 مليون طفل مصابين بسوء التغذية، يعاني 385 ألفا منهم من سوء التغذية الحاد ويتعرضون لخطر الموت إذا لم يتم علاجهم على وجه السرعة. 
وفي العراق وسوريا، أفيد باستخدام الأطفال كدروع بشرية، كما أنهم يتعرضون للحصار، ويستهدفون من قبل القناصة. أما في شمال شرق نيجيريا والكاميرون، أجبرت جماعة بوكو حرام 135 طفلا على الأقل على القيام بعمليات انتحارية، أي ما يقرب من خمسة أضعاف العدد في عام 2016. 
وفي ميانمار، عانى أطفال الروهينغا وشهدوا أعمال عنف مروعة وواسعة النطاق حيث هوجموا وأخرجوا من ديارهم في ولاية راخين. و في منطقة كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، طرد العنف 850 ألف طفل من ديارهم. وفي حين تعرض أكثر من مئتي مركز صحي و400 مدرسة للاعتداء، وعانى ما يقدر بـ350 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد. 
وفي جنوب السودان، حيث أدى الصراع والانهيار الاقتصادي إلى إعلان المجاعة في أجزاء من البلاد، تم تجنيد أكثر من 19 ألف طفل في الصراعات، وقتل أو أصيب أكثر من 2300 طفل منذ اندلاع النزاع. في حين أنه في الصومال أبلغ عن 1740 حالة تجنيد للأطفال في الأشهر العشرة الأولى من عام 2017. 
ودعت (اليونيسيف) جميع أطراف النزاع إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وبأن تنهي فورا الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال، وأن تكف عن استهداف الهياكل الأساسية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات. 
ح/م

التعليقات مغلقة.