تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سطات، في مرحلتها الثالثة، أهمية متزايدة لتعميم التعليم الأولي والنهوض به، لاسيما بالوسط القروي، وذلك في إطار مساهمتها في تعزيز وبناء الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وفي هذا الصدد، برمجت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسطات، خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2024، ما مجموعه 484 وحدة للتعليم الأولي، وذلك إسهاما منها في النهوض بقطاع التعليم والحد من الهدر المدرسي.
وأكدت سلمى مصالي، الإطار المكلف بالتعليم الأولي بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سطات، أن هذه المشاريع، التي ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إنجازها، تمت برمجة بنائها وتجهيزها وتسييرها في إطار شراكة مع كل من قطاع التعليم ومؤسسة زاكورة للتربية.
وأوضحت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش زيارة ميدانية لوحدة التعليم الأولي الورارقة أولاد سي عمر 2 بجماعة يكرين، في إطار مواكبة الدخول المدرسي 2024-2025، أن إنجاز هذه الوحدات يتوخى، بالأساس، تعميم الولوج لتعليم أولي ذي جودة عالية، وكذا التشجيع على التفوق المدرسي.
وأضافت أن هذه الوحدات، التي يستفيد منها أزيد من 4000 طفل وطفلة، ساهمت في إحداث ما يزيد عن 360 منصب شغل قار في صفوف المربيين والمربيات، مشيرة إلى أن هذه الوحدات سيتم تعزيزها بـ 75 وحدة للتعليم الأولي تمت برمجتها برسم السنة الجارية لتغطية مختلف دواوير إقليم سطات، التي تعرف خصاصا في هذا المجال.
من جهتها، أشادت حياة الجرموني، المربية بوحدة التعليم الأولي الورارقة أولاد سي عمر 2، بالدور التي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المجال، من حيث مساهمتها في تربية الأطفال ومساعدتهم على اكتساب المزيد من القدرات المعرفية عبر القراءة والكتابة، وبالتالي تسهيل ولوجهم للمؤسسات التعليمية الابتدائية دون أي عائق.
وأضافت، في تصريح مماثل، أن التعليم الأولي أضحى اليوم آلية أساسية لتخطي إحساس الطفل بالخوف عموما، والحد من ارتباطه القوي بوالديه، من خلال مساعدته على تكوين شخصيته المستقلة في انسجام تام مع ما يمليه فضاء التمدرس، وفي علاقة متينة بالأطر التربوية.
وتتواصل جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سطات لدعم قطاع التعليم الأولي، بالنظر إلى أهميته في تعزيز القدرات المعرفية خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، انطلاقا من أن الطفولة المبكرة تشكل محور التنمية.
حدث/ومع
التعليقات مغلقة.