زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب ما بين تاريخ الإعلان عن المسيرة الخضراء وعيدها.. تأكيد راسخ على مغربية الصحراء
تتزامن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون وحرمه السيدة بريجيت ماكرون، إلى المملكة المغربية بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك، يوم غد الاثنين28 أكتوبر الجاري والتي تستغرق الى غاية 30 منه، ما بين ما بين 16 أكتوبر تاريخ الاعلان عن المسيرة الخضراء المظفرة التي اعلن عنها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني لاسترجاع الصحراء المغربية، وعيد المسيرة يوم 6 نونبر المقبل.
وبرنامج زيارة الدولة هاته ليس صدفة بل إشارة قوية تتماشى والرسالة التي سبق وان وجهها الرئيس ماكرون الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 25 لعيد العرش، يؤكد من خلالها على مغربية الصحراء ، وان فرنسا تعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء المغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية.
كما شدد فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون في ذات الرسالة الرسمية، على أنه “بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية، وإن دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت و هذا المخطط يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “.
منوها بجهود المغرب من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية، معربا عن التزام فرنسا بأن “تواكب فرنسا المغرب في هذه الخطوات لفائدة الساكنة المحلية “.
وبهذه الزيارة التاريخية وتوقيتها تؤكد فرنسا ، موقفها الثابت اتجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية، بل من المنتظر ان تفتح أول تمثيل دبلوماسي أوروبي، إلى جانب معهد فرنسي، في العيون، لتكون أول بعثة دبلوماسية أوروبية في الصحراء المغربية، ومن المتوقع أيضا أن يعلن الرئيس الفرنسي رسميا عن افتتاح القنصلية بمدينة العيون، خلال خطاب له أمام البرلمان المغربي، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري، وسيتزامن ذلك مع يوم 6 نونبر عيد المسيرة الخضراء، الى جانب 30 قنصلية اخرى لعدد من الدول في كل من العيون والداخلة.
وستكون هذه الزيارة ايضا التي تستغرق ثلاثة أيام مناسبة لخلق شراكات جديدة و توقيع عدة اتفاقيات تجارية واستثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وخاصة في مدينة الداخلة والعيون، لتنضاف الى حوالي 1000 شركة فرنسية متواجدة فوق التراب المغربي.
كما سيتم توقيع المغرب مع مجموعة إيرباص، على صفقة لشراء أسطول من المروحيات الهجومية متعددة المهام من طراز “كاراكال” لتعزيز قدرات المغرب الدفاعية ، اغلبيتها من “مروحيات كاراكال” ستكون للقوات المسلحة الملكية ، وأخرى للدرك الملكي، حيث ستستخدم المروحيات القتالية “كاراكال” الثقيلة (11 طنا) في مهام البحث والإنقاذ والنقل والهجوم أو حتى القوات الخاصة، إضافة الى عدة اتفاقيات في اطار رابح ـ رابح، وعقود تجارية اخرى مع المغرب، تصل قيمتها الى ثلاثة مليار يورو.
وتجدر الإشارة الى ان عدد الشخصيات المرافقة للرئيس ماكرون خلال هذه الزيارة إضافة الى الوفد الوزاري، تقدر بـ 150 شخصية من الوجوه الفنية والثقافية الفرنسية الشهيرة من أصول مغربية وغيرها، وحوالي 200 اعلامي من جميع التخصصات.
ح/ا
التعليقات مغلقة.