ما هي الرسائل والإشارات القوية المتميزة التي جاءت في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء؟ | حدث كم

ما هي الرسائل والإشارات القوية المتميزة التي جاءت في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء؟

08/11/2024

الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء يتضمن عدة رسائل وإشارات قوية وأساسية متميزة، أبرزها:

1.تأكيد السيادة المغربية على الصحراء:

تم التأكيد على أن المغرب قد نجح في استرجاع الصحراء المغربية من خلال المسيرة الخضراء السلمية، وأصبح الوضع في الصحراء حقيقة قائمة على الحق والشرعية.

2.وحدة الشعب المغربي وارتباط سكان الأقاليم الجنوبية بالوطن:

تم تسليط الضوء والتأكيد على تشبث أبناء الصحراء بمغربيتهم، وعلاقتهم التاريخية بالملوك المغاربة عبر روابط البيعة.

3.التطور والتنمية الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية:

الإشارة إلى النهضة التنموية، والاستقرار والأمن الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية بعد استرجاعها وضمها إلى الوطن الأم.

4.الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء:

تم الحديث عن الدعم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء، خاصة من خلال مبادرة الحكم الذاتي.

5.الرفض للمطالب المتجاوزة:

تم رفض الدعوة للاستفتاء التي تخلت عنه الأمم المتحدة، وانتقد صاحب الجلالة تمسك بعض الأطراف بأطروحات قديمة تجاوزها الزمن.

6.التأكيد على المسؤولية الدولية للأمم المتحدة:

تم دعوة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها وتوضيح الفرق بين الواقع الشرعي الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين الأوهام التي تعيش فيها بعض الأطراف ( مهتوكة العقل والتفكير).

7.التأكيد على الثوابت الوطنية:

التأكيد على أن الشراكات الدولية لا يجب أن تؤثر على السيادة الوطنية للمغرب، وأن الالتزامات القانونية لن تكون على حساب الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

الخطاب يدعو إلى استمرار تضافر جهود الجميع في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية ويشدد على أن المغرب لن يتنازل عن سيادته وأرضه، ويحث المجتمع الدولي على التفاعل مع الواقع الشرعي الذي يعكس تطور المنطقة.

ويؤكد على أن المغرب يظل ملتزما بسيادته الكاملة على صحرائه.

كما أعلن الخطاب الملكي السامي على هندسة ملكية كبرى للمنظومة المؤسساتية التي تتولى تدبير شؤون مغاربة العالم، وذلك لتعزيز العلاقة بين المغرب والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذلك بتطوير مختلف جوانب التنمية الوطنية، من خلال:

1.الاستفادة من كفاءات المغاربة في الخارج:

الخطاب الملكي السامي سلط الضوء على أهمية تعبئة كفاءات المغاربة المقيمين بالخارج وتوظيف خبراتهم لصالح الوطن. هذا يظهر تقدير صاحب الجلالة لأبناء شعبه في الخارج ويعكس رغبته في تعزيز قدراتهم لتحقيق التنمية في المغرب.

والاستفادة من المغتربين في مجالات مثل المبادرات الاستثمارية، المشاريع الاقتصادية، والتنمية الثقافية، مما يساهم في تعزيز التبادل المعرفي والاقتصادي.

2.التركيز على التعليم والتأطير الثقافي والديني:

وجه صاحب الجلالة تعليماته السامية من أجل الإهتمام بتوفير الدعم الثقافي والديني لأفراد الجالية المغربية، لا سيما الأجيال الجديدة التي نشأت في دول أخرى، وهو ما يعكس ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الروابط بين المغاربة في الخارج وبلدهم الأم.

3.التحديات المرتبطة بتبسيط الإجراءات:

تم التأكيد على ضرورة تبسيط ورقمنة الإجراءات الإدارية والقضائية الخاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج، مما يعكس سعي صاحب الجلالة لتسهيل الأمور اليومية للمغتربين وضمان تسريع الإجراءات.

4.تشجيع الإستثمارات من قبل الجالية:

هناك دعوة واضحة لصاحب الجلالة من أجل فتح آفاق جديدة أمام المغاربة في الخارج للإستثمار في وطنهم الأم.

نسبة 10% فقط من الإستثمارات الوطنية تخص أبناء الجالية، مما يشير إلى أن هناك مجالا كبيرا لتحفيزهم على المشاركة في الاقتصاد الوطني.

5.تعزيز الوحدة الوطنية والتنمية المتوازنة:

الخطاب الملكي يشير إلى ضرورة تحقيق التنمية المتوازنة بين جميع المناطق المغربية، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، والريف، والمناطق الجبلية. هذا يعكس التزام صاحب الجلالة بتوزيع عوائد التنمية على جميع المواطنين، دون تمييز بين المناطق.

6.الوفاء للشهداء و لقسم المسيرةالخضراء:

استحضار “قسم المسيرة” وتكريم جلالة الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه مبدع المسيرة الخضراء والوفاء للتاريخ الوطني وللتضحيات التي قدمها الشعب المغربي في نضاله من أجل استكمال الوحدة الترابية.

7.الروح الوطنية والتعبئة الشاملة:

الخطاب الملكي يظهر أهمية التحلي بالروح الوطنية والتعبئة المستمرة من أجل الحفاظ على ما تحقق من إنجازات والمضي قدما في تعزيز الوحدة الوطنية والتنمية الشاملة.

باختصار الخطاب الملكي السامي يعكس رؤية استراتيجية لتعزيز العلاقات بين المغاربة في الداخل والخارج، مع التركيز على تحسين مستوى التعاون الإقتصادي والثقافي، والتشجيع على الإستثمار، بالإضافة إلى تحقيق التنمية المتوازنة بين مختلف مناطق المملكة.

رحم الله وأسكنه الفردوس الأعلى مبدع المسيرة الخضراء، محرر الصحراء المغربية المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.

وحفظ الله مبدع وقائد مسيرة التنمية والنماء والتشييد والبناء والعيش الكريم لأبناء شعبه الوفي، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

عمر المصادي

التعليقات مغلقة.