بمناسبة ذكرى صدور أول مدونة للحريات العامة، ينظم الفضاء الجمعوي في 15 نونبر 2024 بالرباط مائدة مستديرة، في موضوع ” وضع البيئة السياسية والقانونية لحرية الجمعيات بالمغرب” تخصص لتدارس واقع الممارسة الجمعوية بالمغرب بهدف الوقوف على التطورات المحيطة بممارسة حرية الجمعيات والحق في تأسيسها والانخراط فيها، وتشخيص مكامن الصعوبات والعراقيل وطبيعتها وحجم تأثيرها على ممارسة الحق في تأسيس الجمعيات.
وأوضح الفضاء الجمعوي، في بلاغ له بأن هذا اللقاء، يشكل كذلك مقدمة لصياغة مقترحات وتوصيات للمرحلة المقبلة، من أجل تحسين مناخ عمل الجمعيات ومحيطها السياسي والتشريعي والتمويلى ورفع كل أشكال التضييق والعرقلة القائمة علاوة عن اقتراح مداخل لصياغة حملة ترافعية، للنهوض بالممارسة الجمعوية وتعميمها وتقويتها بين صفوف المواطنات والمواطنين.
وتتضمن المائدة المستديرة التي تقام على الساعة 16.30 بفندوق أنومو بالرباط، عدة محاور تتعلق بالأساس تشخيص المرفولوجية الحالية للجمعيات بالمغرب ( عدد الجمعيات ، خصوصيتها، قطاعاتها، تأثيرها، تمويلها …)، وعلاقة الجمعوى بالسياسي، ونقائص وإمكانيات تجويد العمل الجمعوي والعراقيل والقيود القانونية والميدانية التي تواجهها الجمعيات، علاوة على دور المؤسسات الدستورية في حماية حرية الجمعيات، مع مقارنات بين وضع الجمعيات بالمغرب ومثيلاتها في بلدان المحيط.
ويشارك بمداخلات في الندوة كلا من كريمة غراض، الباحثة في العلوم السياسية والقانون الدستوري، رئيسة المنتدى المدني الديمقراطي المغربي، عبد الرزاق الحنوشي الفاعل المدني والباحث في قضايا حقوق الانسان، وأديب نعمة المستشار بشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية ومحمد النوحي، باحث في القانون العام، الرئيس السابق للهيئة المغربية لحقوق الانسان.
وتجدر الإشارة الى أن الفضاء الجمعوي الذي تأسس سنة 1996 يرمي بالخصوص الى المساهمة في تقوية وإنعاش الحركة الجمعوية في مجال التنمية الديمقراطية. ومن أجل ضمان تنمية فعالة ونوعية لتدخلات الحركة الجمعوية، يعمل الفضاء الجمعوي على تقوية قدرات الأطر واستعدادات الأطر الجمعوية وتحسين وتطوير محيط عمل الجمعيات.
ج.م
التعليقات مغلقة.