إطلاق الشطر الثالث لبرنامج معالجة البنايات الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لصفرو بغلاف مالي يقدر بأزيد من 43 مليون درهم
تم أمس الثلاثاء، إطلاق الشطر الثالث من برنامج معالجة البنايات الآيلة للسقوط باللمدينة العتيقة لصفرو، بغلاف مالي قدره 43,60 مليون درهم.
وتم الإعلا عن إطلاق هذا الشطر خلال اجتماع ترأسه عامل إقليم صفرو، عمر تويمي بنجلون، أكد خلاله على أهمية واستعجالية هذا البرنامج تنفيدا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى إيلاء السلطات العمومية الاهتمام اللازم بالمدن العتيقة، وذلك عن طريق إعداد برامج تروم تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للساكنة والرفع من مستوى عيشها، وتطوير الإطار المعماري والمحافظة على موروثها التاريخي والعمراني وإعطائها دينامية جديدة وجعلها أكثر جاذبية على المستوى الثقافي والسياحي، وهو الأمر الذي يتطلب الإسراع باتخاذ الإجراءات الكفيلة لإنجاز هذا البرنامج الاستعجالي.
وأشار السيد تويمي بنجلون إلى أن مدينة صفرو تعتبر إحدى أعرق المدن التاريخية بالمملكة إذ عرفت ازدهارا عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا وإشعاعا ثقافيا متميزا، حيث كانت فضاء للتعايش والتسامح بين الديانات وانصهار الثقافات مما أكسبها هوية متفردة بين المدن الأخرى.
وأضاف المسؤول الترابي أنه من أجل احتواء تداعيات الأثر السلبي على هذا النسيج الذي ارتفعت كثافته السكانية بشكل كبير وزادت حظيرة بناياته ومرافقه تدهورا وهشاشة، ورغبة في معالجة الاختلالات التي أفرزها تدهور المشهد الحضري للمدينة وتنامي ظاهرة البناء الآيل للسقوط، كان من الضروري تبني اتفاقية شراكة لتفعيل برنامج إعادة إسكان قاطني البنايات المهددة بالإنهيار بالنسيج العتيق لمدينة صفرو سنة 2011 والذي تم إنجازه من طرف شركة العمران فاس- مكناس بملغ مالي قدره 22 مليون درهم.
ومكن هذا البرنامج من استفادة 303 أسرة من دعم مادي مباشر، بينما استفادت 80 أسرة أخرى من قطع أرضية سكنية مجهزة.
وفي سنة 2015 ، يضيف السيد تويمي بنجلون، أنجز الشطر الثاني من هذا البرنامج من طرف وكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس بمبلغ مالي قدره 33.54 مليون درهم، حيث تم من خلاله إصلاح ما مجموعه 158 بناية، ومعالجة 63 بناية أخرى متجاوزا بذلك كل التوقعات المسطرة لهذا البرنامج.
وبالنظر إلى النتائج الإيجابية التي خلفها تنفيذ أشغال هذين الشطرين، تم إعداد هذه الاتفاقية في شطرها الثالث، إذ سيتم بموجبها معالجة 248 بناية آيلة للسقوط من طرف وكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس على ضوء النتائج الأولية للتقرير المنهجي للدراسة المتعلقة بحالات البنايات المتواجدة بالنسيج العتيق لمدينة صفرو.
من جهتها، استعرضت المديرة الجهوية للسكنى وسياسة المدينة، حصيلة الوزارة في هذا الشأن، مشيرة إلى أنه تم بناء سور واقي بالقلعة (108 متر)، وتدعيم وتقوية 11 بناية مهددة بالانهيار ، وأشغال تبليط الأزقة داخل النسيج العتيق، وإنجاز 155 خبرة من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات المنتدب، ومنح الدعم المادي ل 481 أسرة قاطنة بالبنايات المهددة بالانهيار (50 ألف درهم للمكترين و 10 آلاف درهم للمالكين)، وإعادة إسكان 12 أسرة بالسكن منخفض التكلفة (شقق ب 140 ألف درهم)، وإعادة إيواء 70 أسرة باستفادة ثنائية بتجزئة العالية، وكذا غلق البنايات المفرغة (102 بناية).
وأشارت إلى أنه تم، بخصوص حصيلة البرنامج المنجز من طرف وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، تقديم الإعانة المباشرة لإصلاح وتقوية 158 بناية مهددة بالانهيار (80 ألف درهم للبناية)، والتدخل الاستعجالي لمعالجة 63 بناية، وهدم 23 بناية متدهورة وفارغة، وإنجاز دراسة تشخيصية لوضعية البنايات داخل النسيج العتيق لصفرو (1100 بناية) والتي أسفرت النتائج الأولية للتقرير المنهجي على تواجد 245 بناية تتطلب تدخلا عاجلا من أجل الإصلاح والتقوية، و 390 بناية تحتاج لعملية الترميم.
وفي ختام هذا الاجتماع، خلص المشاركون إلى، بالخصوص، إعداد قرار عاملي يحدد مهام اللجنة المكلفة بالتتبع ومراسلة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، من طرف وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس من أجل تحويل الدفعة الأولى من مساهمتها وعقد اجتماعات دورية للتتبع والتنسيق على المستويين المحلي والمركزي.
ح/م
التعليقات مغلقة.