أكد عضوان في الحكومة التشيلية، أمس الخميس، أن العلاقات بين المغرب الشيلي “متينة ومثمرة بشكل متزايد”، مسلطين الضوء على دور الثقافة في تعزيز التقارب بين البلدين.
وخلال افتتاح أشغال “أسبوع المغرب في الشيلي” الذي احتضنه المركز الثقافي “لا مونيدا” بسانتياغو، أوضحت نائبة كاتب الدولة المكلفة بالعلاقات الخارجية، غلوريا دي لا فوينتي، أن هذه التظاهرة الثقافية تعكس “الأخوة التي تجمع بين المغرب والشيلي”، مؤكدة أن “هذا الاحتفال بالألوان والنكهات المغربية في قلب سانتياغو يتيح فرصة أفضل للتعرف على ثقافة بلد بعيد جغرافيا، لكنه قريب كصديق في بناء مستقبل مشترك”.
وكشفت المسؤولة الشيلية أن هذا الأسبوع يحظى بأهمية خاصة بالنسبة للشيليين، لاسيما وأنه ي نظم في “مكان يرتبط ارتباطا وثيقا بالديمقراطية الشيلية وتعزيز الثقافة على مدى العقود الأخيرة”.
وأضافت غلوريا دي لا فوينتي أن الأنشطة المتنوعة المبرمجة ضمن هذه التظاهرة “توفر أيضا فرصة للتفكير في أهمية بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام، التضامن والتفاهم المتبادل”.
كما أبرزت أن “هذه التظاهرة تمثل خطوة جديدة إلى الأمام في علاقاتنا الثنائية المتينة والمثمرة بشكل متزايد”، مذكرة بأن الشيلي والمغرب “يتقاسمان قيما أساسية ويؤمنان بقوة الحوار كمحرك للتنمية والتفاهم، وبالثقافة كجسر يقرب بين الشعوب”.
وأوضحت نائبة كاتب الدولة الشيلي للعلاقات الخارجية أن هذه التظاهرة “تذكرنا بأن الدبلوماسية الثقافية أداة أساسية لتعزيز العلاقات بين الدول، وفي هذا السياق، فإن المغرب هو بلد نقيم معه علاقات صداقة متينة”.
من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة كارولينا أريدوندو مارزان أن “العلاقات بين المغرب والشيلي متجذرة بعمق منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1961”.
وبحسب الوزيرة، فإن “البلدين يتقاسمان رؤية متطابقة تتجسد من خلال عدة مبادرات، من بينها الاتفاقية الإطار بشأن الثقافة واتفاقية التعاون في مجال الصناعة التقليدية”، مذكرة بأن الشيلي كانت كذلك ضيف شرف الأسبوع السادس للصناعة التقليدية في المغرب عام 2020.
وشددت كارولينا أريدوندو على أن “أسبوع المغرب في الشيلي يوفر لنا نافذة مميزة للانغماس في التنوع الثقافي للمغرب”، مشيرة إلى أن “المركز الثقافي +لا مونيدا+ قد توشح بالثقافة المغربية”.
واختتمت بالقول إن “الثقافة تعد رافعة قوية للتماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة وتعزيز هويتنا. ويشكل (أسبوع المغرب) مثالا واضحا على قوة الفن والتقاليد في تقارب الشعوب، بغض النظر عن بعد المسافات الجغرافية”.
ويتضمن برنامج “أسبوع المغرب في الشيلي”، الذي يتواصل حتى الثامن من شهر دجنبر القادم، تنظيم ورشات للصناعة التقليدية وفن الخط، وحفلات للموسيقى والرقص، إضافة إلى عرض للأزياء، ومحاضرات بالجامعات في الشيلي ومنتدى للأعمال.