جرى، أمس السبت في مدينة جويا تورو، تدشين المقر الجديد للقنصلية الفخرية للمغرب في جهة كالابريا، لمواكبة الجالية المغربية المتواجدة في هذه الجهة من جنوب إيطاليا وتوطيد العلاقات بين المملكة وشبه الجزيرة على المستوى الاقتصادي والتجاري والثقافي.
وحضر حفل التدشين، الذي ترأسه سفير المغرب في إيطاليا، يوسف بلا، وعمدة جويا تورو، سيمونا سكارتشيلا، ثلة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك نائبة كاتب الدولة لدى وزارة الداخلية، واندا فيرو، وعدد من ممثلي الأوساط السياسية والدينية والجمعوي، وكذا أعضاء الجالية المغربية في جهة كالابريا.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال السيد بلا إن اختيار مدينة جويا تورو لاحتضان مقر القنصلية الفخرية جاء لعدة عوامل، مشيرا على الخصوص إلى الموقع الاستراتيجي للمدينة في مجال الربط البحري في البحر الأبيض المتوسط، مما يفتح آفاقا كبيرة للتعاون مع ميناء طنجة المتوسط، وسيسهم بلا شك في زيادة المبادلات التجارية بين المغرب وجهة كالابريا.
وأضاف أن افتتاح هذا المقر يأتي لمواكبة الجالية المغربية ذات الحضور القوي في كالابريا، والتي تمثل نموذجا للاندماج الناجح وتحظى باحترام المؤسسات المحلية والإقليمية.
من جانبه، رحب القنصل الفخري للمغرب في جهة كالابريا، دومينيكو ناكاري، بافتتاح هذا المقر الجديد في قصر سانت إيبوليتو المرموق، مما سيعزز التعاون المباشر بين موانئ المدينة الإيطالية وطنجة المتوسط.
وفي هذا الصدد، سلط السيد ناكاري الضوء على النمو الذي تشهده المملكة التي أضحت واحدة من أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي تم اتخاذها لتشجيع الاستثمار الأجنبي وتحديث الاقتصاد.
من جهتها، شددت السيدة فيرو على العلاقات الممتازة بين إيطاليا والمغرب، مستعرضة العديد من الاتفاقيات التي تربط البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، منوهة بمساهمة واندماج الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا.
كما سلطت الضوء على التنسيق الوثيق بين المغرب وإيطاليا، لا سيما في مجال مكافحة التطرف والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة.
بدورها، أكدت السيدة سكارتشيلا أن افتتاح هذه البنية القنصلية الجديدة يعيد للمدينة الإيطالية مكانتها الدولية، مشيرة إلى أن مقر القنصلية الفخرية للمغرب يتمتع بموقع “استراتيجي هام”،نظرا لكون المدينة تضم أول ميناء إيطالي من حيث حركة البضائع والثامن على المستوى الأوروبي.
وسلطت العمدة، بهذه المناسبة، الضوء على الدور التاريخي للمدينة في القرن التاسع عشر، عندما كانت مقرا لقنصليات العديد من الدول، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرازيل.
ح/م