الخطاط ينجا يشيد بالنموذج التنموي الجديد كمحرك للتنمية في الأقاليم الجنوبية

أوضح رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، الخطاط ينجا، اليوم الجمعة بطنجة، أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية قد عزز بشكل كبير ورش الجهوية المتقدمة في هذه الربوع من المملكة.

وأشار ينجا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، إلى أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، كأحد أهم الأوراش التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في السابع من نونبر 2015 بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، قد أعطى دفعة قوية لهذه المناطق من المملكة، مشيراً إلى انعكاساته الإيجابية على التعاون مع دول غرب إفريقيا، وتحسين البنيات التحتية والارتقاء بالتدخلات القطاعية.

وأوضح رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب أن هذا النموذج التنموي يجسد رؤية جلالة الملك وحرصه على جعل هذه الأقاليم قطباً للتنمية والاندماج الاقتصادي من خلال مجموعة من المشاريع متعددة الأبعاد، التي تهدف إلى تقوية المجال الترابي وتعزيز جذب الاستثمار المنتج. وأضاف أن الجهات الجنوبية أصبحت بفضل هذا النهج التنموي تستشرف المستقبل بخطى واثقة، وتشكل أقطاباً حقيقية لتعزيز التنافسية، وخلق الثروة، وتوفير فرص الشغل.

وفي سياق متصل، أشار ينجا إلى أن الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في أشغال المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة ترسم معالم استدامة ورش الجهوية المتقدمة بغرض “المرور إلى السرعة القصوى”. وأضاف أن الرسالة الملكية دعت إلى إرساء تعاقد جديد بين الدولة والجهات، من خلال تقوية الحكامة الترابية، وتجاوز الفوارق المجالية، ومعالجة التحديات المختلفة، مثل الإجهاد المائي.

يعد هذا الحدث، الذي ينظم على مدى يومين بمبادرة من وزارة الداخلية وبشراكة مع جمعية جهات المغرب، لحظة مهمة في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، باعتباره إصلاحاً هيكلياً وخياراً استراتيجياً لتعزيز مسار التنمية الترابية، وذلك وفقاً للتوجيهات الملكية السامية.

وسيسلط المشاركون في هذا اللقاء الضوء على المبادرات الناجحة والمشاريع الهيكلية المنجزة في مختلف الجهات، بهدف تشجيع تبادل الخبرات والتفكير في حلول مبتكرة وملائمة للتحديات الترابية.