إقليم الحوز: جهود متواصلة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال | حدث كم

إقليم الحوز: جهود متواصلة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال

13/01/2025

تواصل لجنة اليقظة والتتبع المكلفة بإعادة الإعمار بإقليم الحوز جهودها المكثفة وتدخلاتها الميدانية، بمختلف الجماعات الترابية المتضررة من آثار الزلزال، لتنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام، وذلك من خلال مواصلة تقديم الدعم المباشر من أجل إعادة إيواء السكان المتضررين وتأهيل البنيات التحتية المتضررة.

وعرفت أشغال إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بالإقليم نسب إنجاز متقدمة بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات الإقليمية بتنسيق محكم مع جميع الشركاء، والمصالح، والقطاعات الحكومية المعنية، حيث تجندت طيلة هذه المدة، واشتغلت بجدية ودينامية متواصلة بناء على مواكبة دائمة أدت في نهاية المطاف إلى التسريع في عملية إعادة البناء والإعمار.

ولتسهيل عملية إعادة البناء، تم إجراء إحصاء دقيق للساكنة من طرف لجان مختلطة يرجع لها الاختصاص في إصدار قرار الضرر من عدمه، وبالتالي أحقية الاستفادة من الدعم المالي من عدمها، وذلك بناء على معاينة ميدانية وتقنية للمباني، تستند على مبدأ الوضوح والشفافية.

وفي هذا السياق، عاين فريق وكالة المغرب العربي للأنباء في زيارة ميدانية لدوار انمار التابع لجماعة تمصلوحت ودوار آيت مبارك التابع لجماعة دار الجامع بأمزميز، الجهود المبذولة في سبيل تنزيل برنامج إعادة الإيواء وتأهيل البنيات التحتية، حيث تسلمت معظم الأسر منازلها في حلتها الجديدة، واستأنفت أنشطتها الاعتيادية المعتمدة أساسا على الأنشطة الفلاحية.

وأكدت الأسر المعنية، في تصريحات استقتها الوكالة، أن المناطق المتضررة استعادت عافيتها بفضل العناية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للساكنة المتضررة، بما يمنح ساكنة هذا الإقليم إمكانية السكن في ظروف لائقة ومستجيبة لمتطلبات الكرامة الإنسانية.

وأكد نور الدين آيت الحاج العباس، أحد القاطنين بدوار انمار بجماعة تمصلوحت والمستفيدين من الدعم المباشر لإعادة البناء، أن عملية المواكبة من طرف السلطات الإقليمية والمحلية مرت في ظروف جيدة تطبعها الدينامية والجدية من أجل تجاوز تبعات الزلزال وبدء صفحة جديدة.

من جهته، نوه محمد باهرور، أحد ساكنة جماعة دار الجامع (دوار آيت مبارك)، بانتظام عملية الدعم المباشر المقدم للمتضررين من الزلزال، مؤكدا أن هذا الدعم مكن المتضررين من استكمال حياتهم بشكل عادي بعد الزلزال ومباشرة أعمال البناء.

ومنذ للحظات الأولى بعد الزلزال، تجندت السلطات الإقليمية ميدانيا، في سبيل تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة، حيث أكد حسن لعبيدي عن لجنة اليقظة والتتبع، أن أوراش بناء وتأهيل المنازل المتضررة انتهت في ظرف قياسي على مستوى 9600 مسكن، ومن المرتقب أن تصل الحصيلة في أواخر شهر يناير الجاري إلى 12000 مسكن.

وأكد السيد لعبيدي، في تصريح مماثل، أن الأشغال ما تزال متواصلة على مستوى 11227 منزلا، بينما بلغت الأشغال مراحلها الأخيرة فيما يقارب 3783، مع العلم أن عملية البناء لم تستوف سنتها الأولى بعد، إذ بدأت في شهر أبريل من سنة 2024.

من جانبه، أكد حسن إيغيغي، عن لجنة اليقظة والتتبع، أن عملية إعادة البناء لم تخل، في مراحلها الأولى، من بعض الإكراهات الموضوعية التي تم تجاوزها، والتي تمثلت في وجود مناطق عالية المخاطر تم تنصيفها من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات كمناطق ممنوعة البناء أو مسموح فيها البناء بشروط صارمة.

ويتعلق الأمر أيضا، حسب السيد إيغيغي، بـ”تضاريس الإقليم التي يطغى عليها الطابع الجبلي ووعورة المسالك، زيادة على صعوبة وغلاء كلفة نقل مواد البناء وقلة اليد العاملة، مع استحضار أن بناء 26228 منزل يتطلب 4 عمال لكل منزل، بما مجموعه 104000 عامل، وهو عدد غير متوفر بالإقليم”.

وموازاة مع هذا العمل الدؤوب في إطار عملية الإعمار وإعادة البناء التي تسير بوتيرة جد مهمة، شهد إقليم الحوز مجموعة من المشاريع التنموية، والتي ساهمت بشكل إيجابي في تجاوز تبعات وآثار الزلزال.

و.م.ع

التعليقات مغلقة.