لدورة الأولى لملتقى ليكسوس للثقافة والتراث للاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة "إيض يناير" | حدث كم

لدورة الأولى لملتقى ليكسوس للثقافة والتراث للاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة “إيض يناير”

0
20/01/2025

خصصت الدورة الأولى لملتقى ليكسوس للثقافة والتراث، المنعقد اليوم الأحد بالعرائش، للاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة “إيض يناير” عبر سلسلة من الأنشطة الفنية وتكريم أعلام الثقافة بالإقليم.
وحملت الدورة الأولى من الملتقى، المنظم بمبادرة من جمعية السلام للتنمية والثقافة بالعرائش، شعار “إيض يناير .. الفنون الشعبية ذاكرة متجددة وهوية تجمعنا”، وشهدت مشاركة عدد من مجموعات الموسيقى الشعبية والتراثية.
وأكد المنظمون أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 يأتي كفرصة للاعتزاز بهذا التراث الثقافي، حيث يمثل “إيض يناير” أكثر من مجرد احتفال، بل يعبر عن ارتباط الإنسان الأمازيغي بدورة الطبيعة وتجددها، وهو رمز للازدهار والاستمرارية.
في هذا السياق، اعتبرت الجمعية المنظمة ان ملتقى ليكسوس للثقافة والتراث يهدف إلى إحياء القيم الثقافية الأمازيغية، وتسليط الضوء على فنونها الشعبية كوسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها، مبرزين أن “الثقافة الأمازيغية تعد أحد أعمدة الهوية المغربية، حيث تحمل في طياتها تاريخا عريقا وإرثا ثقافيا غنيا يعبر عن أصالة المجتمع وارتباطه الوثيق بجذوره”.
كما تتجسد هذه الثقافة من خلال فنونها الشعبية وعاداتها وتقاليدها، روحا جماعية نابضة بالحياة تعكس تمازج الإبداع الإنساني مع الطبيعة، مما جعلها عنصرا محوريا في الحفاظ على ذاكرة المجتمعات عبر الأجيال، وتتميز الفنون الشعبية الأمازيغية بتنوعها وجمالها، حيث تعبر عن الروح الجماعية للإنسان الأمازيغي.
وتفرد الملتقى بتقديم رقصة “أحواش”، التي تعكس التناغم بين الغناء الجماعي والرقص الإيقاعي في احتفالات تمجد القيم المجتمعية والطبيعة، إلى جانب وصلات لموسيقى “الطقطوقة الجبلية”، التي تضيف بعدا آخر للهوية الموسيقية المحلية، مما يجعلها جزءا من الفسيفساء الثقافية للمنطقة.
وشدد رئيس الجمعية المنظمة، عماد القيساسي، أن تنظيم الملتقى يأتي إثر تفضل جلالة الملك في ماي 2023، بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، تكريسا للمكانة الدستورية للأمازيغية واعترافا بمكانتها كمكون أساسي للهوية المغربية، مشيرا إلى أن الدورة الأولى ركزت على تقديم مجموعة من الفنون الشعبية المغربية، ولاسيما الأمازيغية مثل فن “أحواش” الذي يعتبر موروثا عريقا.
وتميز الملتقى بتكريم مجموعة من أعلام الثقافة والفن بإقليم العرائش، ويتعلق الأمر برائد فن أحواش سعيد اليوسفي، ومديرة المركز الثقافي بالقصر الكبير، بشرى الأشهب، والفاعل الثقافي المحلي، عبد الله الحرافي.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.