شكل دور الصحافة في حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، محور لقاء نظم امس الخميس بمراكش، في إطار أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة.
وخلال هذا اللقاء، الذي نظمته اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، تم التأكيد على التأثير الكبير للصحافة في حماية المعطيات الشخصية، وإبراز الدور المحوري لعملية التحسيس بالمخاطر المرتبطة بانتهاك الحياة الخاصة.
وأكد المشاركون على ضرورة التغطية الإعلامية النزيهة والدقيقة، ولاسيما فيما يتعلق بنشر معطيات ذات طابع شخصي، معتبرين أنه يجب ألا تقتصر وسائل الإعلام على الإخبار، ولكن أيضا ضمان احترام الأخبار المنشورة للحقوق الأساسية للأفراد من خلال الحصول على موافقتهم قبل أي نشر.
كما تم التأكيد على دور الرقابة الذي تضطلع به الصحافة في مواجهة انتهاك الحياة الخاصة، وكذا على ضرورة تبني الممارسات الفضلى التي تحترم مبدأ السرية ومواكبة التطورات التشريعية في مجال حماية الحياة الخاصة.
وأكد المتدخلون، أنه يتعين أن يلعب الاعلام دورا فعالا في الكشف عن انتهاكات الحياة الخاصة، وخاصة تلك المرتبطة بنشر المعلومات الشخصية بدون ترخيص.
ودعوا الصحفيين إلى عدم الاكتفاء بنقل الوقائع، ولكن تحمل مسؤولياتهم كاملة في صون كرامة الأفراد بما يضمن بيئة إعلامية تحترم حقوق المواطنين.
ويشتمل أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة، على سلسلة من الندوات في مختلف مناطق المملكة، تناقش عدة محاور منها، على الخصوص، “دور حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في تعزيز القيم الدستورية”، و”دور حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في دعم الاستثمار”، و”حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في خدمة التأمين الإجباري عن المرض”.
ويتزامن هذا الأسبوع، المنظم بمبادرة من اللجنة الوطنية من 27 إلى 31 يناير الجاري، عبر أنحاء المملكة مع الاحتفال باليوم العالمي لخصوصية البيانات الذي يصادف 28 يناير من كل سنة، والذكرى الخامسة عشرة لتنفيذ القانون رقم 08-09.
ح/م