في مبادرة إنسانية تعكس قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، نظّمت جمعية روافد للتربية والثقافة ودار الشباب الأمل بشراكة مع جمعية الأنامل الذهبية للثقافة والتنمية، حفل إفطار جماعي على شرف نزلاء مركز حماية الطفولة تمارة، وذلك يوم الأحد 16 مارس 2025 بدار الشباب الأمل بمدينة تامسنا.
شهد الحفل حضور عدد من رؤساء جمعيات المجتمع المدني بتامسنا، إلى جانب فعاليات ثقافية واجتماعية مهتمة بمجال الطفولة والشباب، حيث كان اللقاء فرصة لتعزيز الروابط الإنسانية وإدخال الفرحة على قلوب النزلاء، الذين تفاعلوا بحماس مع أجواء الإفطار الجماعي والفقرات الفنية المميزة.
وكانت فرقة الدار الكبيرة بولابولا القادمة من مدينة الرباط حاضرة بقوة، حيث قدمت عروضًا فنية وموسيقية أضفت على الحفل لمسة من الفرح والبهجة، مما ساهم في خلق أجواء احتفالية ساعدت في كسر الروتين اليومي للنزلاء وتعزيز إحساسهم بالمحبة والاهتمام.
أكد المنظمون أن هذه المبادرة تأتي في إطار سعيهم المتواصل إلى دعم الفئات الهشة وإشراكهم في الأنشطة الاجتماعية التي تعزز روح التآخي والتلاحم المجتمعي، خاصة في شهر رمضان المبارك، الذي يُعد شهر الرحمة والعطاء. كما أشاروا إلى أهمية هذه الأنشطة في خلق فضاء يتيح لنزلاء مركز حماية الطفولة الشعور بالانتماء والتقدير، مما يساهم في إدماجهم بشكل إيجابي داخل المجتمع.
وأشاد الحضور بهذه الخطوة النبيلة، معتبرين أنها نموذج يُحتذى به في مجال العمل الاجتماعي والتطوعي، مؤكدين على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات التي تعزز ثقافة العطاء والتضامن داخل المجتمع المغربي.
في ختام الحفل، عبّر نزلاء المركز عن سعادتهم الكبيرة بهذه المبادرة، مقدمين شكرهم للجمعيات المنظمة ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، الذي أضفى عليهم إحساسًا خاصًا بروحانية الشهر الفضيل، كما عبّر الضيوف عن أملهم في أن تتكرر مثل هذه الفعاليات، لما لها من أثر إيجابي في رسم الابتسامة على وجوه الأطفال والنزلاء، وتعزيز روح المحبة والتكافل بين أفراد المجتمع.
بهذه المبادرات الإنسانية، تثبت الجمعيات المنظمة أن العمل التطوعي والاجتماعي قادر على إحداث فرق كبير في حياة الأفراد، وأن العطاء، مهما كان بسيطًا، يمكن أن يكون مصدر أمل وفرح للآخرين.