خبير بلجيكي في القانون الدولي: المبادرة المغربية للحكم الذاتي تواصل كسب مصداقيتها لدى القوى العالمية
أكد الخبير البلجيكي في القانون الدولي، باتريك سايرينس، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة “تواصل كسب مصداقيتها لدى القوى العالمية” باعتبارها الحل الدائم الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية، بتأكيدها مجددا على اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، انسجاما مع الموقف الذي أبلغه الرئيس دونالد ترامب لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، تكون قد كرست، مرة أخرى، هذه الخطة باعتبارها الحل الوحيد الواقعي والموثوق لهذا النزاع.
وأوضح السيد سارينس أن هذا التأكيد للموقف الأمريكي بشأن هذا الملف ينسجم مع مواقف العديد من العواصم العالمية، من بينها باريس ومدريد، ويعزز الزخم الإيجابي حول مبادرة الحكم الذاتي، لاسيما لدى الفاعلين الرئيسيين داخل منظمة الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، أبرز الأستاذ الجامعي الجهود التنموية التي يقوم بها المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأثرها الاقتصادي “الإيجابي للغاية”، مشيرا إلى أن هذه الدينامية التنموية تعزز من مصداقية المغرب في نظر المجتمع الدولي، وتدفع باتجاه إيجاد حل عادل ودائم على أساس مخطط الحكم الذاتي.
وفي هذا الصدد، دعا السيد سايرينس الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور “أكثر تقدما”، لاسيما وأن أغلبية ساحقة من الدول الأوروبية تؤيد المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية، عقب اللقاء بين السيدين بوريطة وروبيو ، جدد رئيس الدبلوماسية الأمريكية التأكيد على أن الولايات المتحدة “ما تزال تؤمن بأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد ذو الجدوى”.
وأكد في هذا السياق أن “الرئيس الأمريكي يحث الأطراف على الانخراط في محادثات من دون تأخير على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الإطار الوحيد للتفاوض على حل مقبول من الأطراف”.
ح/م