المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها يبرز دور المغرب في تصنيع اللقاحات وباقي المنتجات الصحية بالقارة | حدث كم

المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها يبرز دور المغرب في تصنيع اللقاحات وباقي المنتجات الصحية بالقارة

12/04/2025

أبرز المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها دور المغرب في تصنيع اللقاحات وباقي المنتجات الصحية في القارة.

وسلط المركز، ومقره أديس أبابا، في مقال ن شر على موقعه الإلكتروني، الضوء على أهمية الكونسورتيوم (الائتلاف) المغربي، بقيادة معهد باستور بالمغرب، والذي يضم كلا من جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، ومجمع ماربيو، المنشأة المتطورة لتصنيع وتعبئة اللقاحات وباقي منتجات التكنولوجيا الحيوية، والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية.

وذكر المصدر ذاته، في هذا السياق بأن هذا الكونسورتيوم تم اختياره كمستضيف مشارك للشبكة الإقليمية للقدرات والكفاءات للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بشمال إفريقيا، وذلك خلال المنتدى الثاني للاتحاد الإفريقي حول تصنيع اللقاحات وباقي المنتجات الصحية في فبراير الماضي بالقاهرة، مشيرا إلى أن ذلك يهدف إلى تعزيز الابتكار الإقليمي في مجال اللقاحات والتكوين في مجال التصنيع الحيوي المستدام بالقارة الإفريقية.

وأشار المقال إلى أن هذا الكونسورتيوم يهدف إلى تعزيز القدرات المحلية لتطوير اللقاحات والتصنيع الحيوي وتكوين الباحثين ومهنيي الصحة الأفارقة في علم الجينوم وعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية.

كما يتعلق الأمر أيضا بالتعاون مع المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها وباقي الشبكات الإقليمية للقدرات والكفاءات من أجل تنسيق التكوين وتبادل الخبرات ومعالجة التحديات التنظيمية وتشجيع الشراكات الاستراتيجية لبناء منظومة مستدامة لإنتاج اللقاحات على مستوى القارة.

وقال الدكتور خالد زمزومي، منسق السكرتارية المغربية المشتركة للشبكة الإقليمية للقدرات والكفاءات لشمال إفريقيا إنه “من خلال هذه الشبكة نلتزم بنشاط بتكوين المواهب الإفريقية في مجال التصنيع الحيوي للقاحات، ومعالجة الفجوات في الكفاءات وتعزيز استقلالية القارة في مجال تصنيع اللقاحات”، مضيفا أن “هذه المبادرة تدعم بشكل مباشر هدف إفريقيا في تحقيق أمن اللقاحات والحد من التفاوتات الصحية”.

من جانبه، قال البروفيسور عبد الرحمان معروفي، مدير معهد باستور بالمغرب، إن “اللحظة الأكثر تميزا تمثلت في اختيار المغرب كدولة مستضيفة بشكل مشترك للشبكة الإقليمية للقدرات والكفاءات لشمال إفريقيا”، مضيفا أن هذا الاعتراف توج سنوات من البحث والتعاون والجهود المؤسساتية الرامية إلى جعل المغرب فاعلا رئيسيا في تعزيز قدرات التصنيع الحيوي للقاحات في إفريقيا.

وأوضح المقال أنه في إطار الشبكة الإقليمية للقدرات والكفاءات لشمال إفريقيا، يعمل الكونسورتيوم المغربي بشكل وثيق مع المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض وشركائه لمواءمة برامج التكوين مع احتياجات القارة، مع السهر على ضمان تنفيذ التطورات التكنولوجية والأطر التنظيمية واستراتيجيات تطوير اليد العاملة بشكل متسق.

وأضاف أن منظومة مستدامة لتطوير اليد العاملة في مجال التصنيع الحيوي للقاحات هي في طور الإنشاء، من خلال شراكات استراتيجية ومشاريع بحثية مشتركة وورشات عمل وبرامج للتبادل، وهو ما سيمك ن الدول الإفريقية من تطوير قدراتها التصنيعية بشكل جماعي.

وأبرز البروفيسور معروفي أنه “من خلال الاعتماد على قوة الكونسورتيوم المغربي، يهدف معهد باستور بالمغرب إلى أن يجعل من الشبكة الإقليمية للقدرات والكفاءات بشمال إفريقيا رائدا إقليميا في مجال التكوين والابتكار في مجال التصنيع الحيوي للقاحات”.

وأضاف أنه ” بفضل مبادرات مثل الشبكة الإقليمية للقدرات والكفاءات ودعم المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، نأمل أن نشهد تغييرا غير مسبوق”، معربا عن أمله في أن تصبح إفريقيا فاعلا عالميا في مجال التصنيع الحيوي وابتكار المستحضرات الصيدلانية الحيوية، مع شبكة مهنيين ذوي كفاءات عالية لدفع برنامج الأمن الصحي في القارة.

من جانبه، أشاد تشيلوبا مويلا، المستشار التقني الأول لتطوير المواهب بالمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض، بريادة المملكة، مبرزا أن المغرب اكتسب خبرة في مجال التصنيع الحيوي على مدى عدة عقود.

وأشار إلى أن ” كون معهد باستور بالمغرب يستضيف بشكل مشترك الشبكة الإقليمية للقدرات والكفاءات لشمال إفريقيا يمثل فرصة لباقي الدول الأعضاء للاستفادة من هذه التجربة”، مضيفا أن “القارة ستكسب الكثير من البنية التحتية والقدرات التي يتمتع بها معهد باستور بالمغرب وشركاؤه”.

التعليقات مغلقة.