اختتمت اليوم الخميس بالرباط، أشغال الدورة الـ 83 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي بدراسة والمصادقة على تقرير الدورة.
وعرفت الدورة مصادقة اللجنة التنفيذية على مشروع جدول أعمال المؤتمر السابع والأربعين للاتحاد البرلماني الإفريقي، والتأكيد على القرار المتخذ سابقا في نجامينا بتنظيم المؤتمر الـ 47 في كينشاسا، بجمهورية الكونغو الديمقراطية، ما بين نونبر ودجنبر 2025، في تاريخ سيتم تحديده باتفاق مشترك بين الاتحاد البرلماني الإفريقي والبلد المضيف.
كما جرت المصادقة على جدول الأعمال المتعلق بالدورة الرابعة والثمانين للجنة التنفيذية، والذي يتضمن دراسة تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر، ودراسة واعتماد برنامج العمل السنوي برسم سنة 2026، ودراسة واعتماد مشروع الميزانية للسنة المالية 2026، والمصادقة على تعديلات نصوص الاتحاد البرلماني الإفريقي، ودراسة واعتماد مشروع جدول أعمال المؤتمر الثامن والأربعين، ومشروع جدول أعمال الدورة الخامسة والثمانين للجنة التنفيذية، وتاريخ ومكان انعقاد الدورة الخامسة والثمانين للجنة التنفيذية.
وفي كلمة ختام الدورة، أكدت مابيل شينومونا، رئيسة مجلس الشيوخ في زيمبابوي، ونائبة لرئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، أن أشغال الدورة سادها التفاهم وروح العائلة، معتبرة أن الاتحاد البرلماني الإفريقي ليس منظمة للتعاون البرلماني الدولي فحسب، بل هو أيضا إطار للحوار الهادئ، وبوتقة لتبادل وجهات النظر والخبرات حول التحديات الكبرى التي تواجه القارة الإفريقية.
وأوضحت شينومونا أنه تم خلال يومين من العمل المكثف التطرق إلى كافة البنود المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة، وخاصة استعراض الأنشطة التي قامت بها المنظمة خلال فترة ما بين الدورتين، ودراسة والمصادقة على حساب التسيير وتقرير المدققين للسنة المالية 2024، والتحضير للمؤتمر الـ 47، ودراسة والمصادقة على التعديلات المقترحة على النظام الأساسي واللوائح الداخلية، ومشروع جدول الأعمال، وتاريخ ومكان انعقاد الدورة الـ 84 للجنة التنفيذية.
وأشارت شينومونا إلى أنه تم إدخال تغييرات على النظام الأساسي للاتحاد ونظامه الداخلي بهدف تعزيزه وتنشيطه، داعية كافة الأعضاء إلى الترافع القوي لدى البرلمانات الإفريقية المعنية حتى يتم الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها خلال الدورة تجاه الاتحاد البرلماني الإفريقي.
وجدير بالذكر أن الاتحاد البرلماني الإفريقي هو منظمة برلمانية قارية تأسست بمدينة أبيدجان في 13 فبراير 1976، ويضم حاليا 41 برلمانا وطنيا، ويعتبر منتدى للحوار والتعاون بين البرلمانات الوطنية في القارة الإفريقية.
ويهدف الاتحاد إلى تعزيز العمل البرلماني الإفريقي المشترك، وخدمة قضايا السلام، والديمقراطية، والحكم الرشيد، والتنمية المستدامة، كما يسعى إلى تشجيع التواصل بين البرلمانيين الأفارقة، وبينهم وبين نظرائهم في باقي قارات العالم.