أكد نائب رئيس مجلس المستشارين، لحسن حداد ووفد برلماني عن المجموعة البريطانية لدى الإتحاد البرلماني الدولي، اليوم الاثنين بالرباط، على ضرورة النهوض بعلاقات التعاون البرلماني بين المغرب والمملكة المتحدة من خلال تكثيف تبادل التجارب والخبرات بما يسهم في تطوير العمل البرلماني المشترك وتعزيز التعاون والتنسيق داخل الهيئات والمحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن الجانبين عبرا خلال مباحثات بينهما عن اعتزازهما بالأهمية الاستثنائية التي تحظى بها علاقات التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
وسجل أن هذا اللقاء شكل مناسبة، أيضا، لتأكيد الطرفين على أهمية وعمق علاقات الصداقة والتضامن الممتازة التي تجمع البلدين، كما بحثا تعزيز السبل الكفيلة بتوطيد التعاون الثنائي بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة في مختلف المجالات.
وفي إطار تفاعله مع مداخلات أعضاء الوفد البرلماني البريطاني، قدم السيد حداد معطيات حول الأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تهم كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، كما توقف عند التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية في مختلف المجالات.
كما شكل اللقاء، حسب البلاغ، مناسبة للتعبير عن الشكر والتقدير للمملكة المتحدة على موقفها الإيجابي بشأن مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب سنة 2007، باعتباره الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل حل دائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية وتعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا.
من جهة أخرى، شدد السيد حداد على أهمية الفرص التي يتيحها الموقع الجيوستراتيجي للمغرب كبوابة نحو إفريقيا من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية بين المملكتين من جهة، وبهدف المساهمة في إشاعة القيم المشتركة، ودعم الأمن والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه، عبر الوفد البرلماني البريطاني عن اعتزازه بأهمية هذه الزيارة التي تندرج ضمن مسار علاقات صداقة متجذرة عبر التاريخ بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية، مبديا في ذات الوقت إعجابه بما تزخر به المملكة المغربية من مؤهلات في مختلف المجالات.
كما تناول الجانبان خلال هذا اللقاء مواضيع ذات اهتمام مشترك، ولاسيما الهجرة وندرة المياه، وتغير المناخ، والطاقات المتجددة، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وحسب المصدر ذاته، حضر هذا الاستقبال عن المجموعة البريطانية بالاتحاد البرلماني الدولي، بالإضافة إلى رئيس الوفد السيد فابيان هاميلتون، كل من أعضاء مجلس العموم البريطاني السيد تشارلي ديو هيرست، والسيدة روبا هوك، والسيد إقبال محمد، وعن مجلس اللوردات كل من البارونة براون والبارونة براشار، بالإضافة إلى مسؤولين وأطر إدارية من الجانبين.
ح/م