حفل تخرج الدفعة الثانية من معهد تكوين التقنيين المتخصصين في التعمير والهندسة المعمارية بمدينة السمارة
احتضن مركز الاستقبال والندوات بمدينة السمارة، اليوم الخميس، حفل تخرج الدفعة الثانية من معهد تكوين التقنيين المتخصصين في التعمير والهندسة المعمارية.
وتضم هذه الدفعة 26 خريجا تلقوا خلال فترة تكوينهم على مدى سنتين تعليما تقنيا مهنيا نظريا وتطبيقيا وتداريب ميدانية، شملت بالأساس 33 وحدة معرفية ومهاراتية، تهم الرسم المعماري والطبوغرافيا والتنظيم العمراني والصفقات العمومية وتدبير المشاريع والنمذجة الرقمية والتواصل المهني بما يؤهلهم لمواجهة متطلبات سوق الشغل بثقة وكفاءة.
وفي كلمة بالمناسبة،أبرز عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات أن المعهد، الذي تم افتتاحه سنة 2022، أصبح اليوم منصة رائدة لتأهيل الرأسمال البشري محليا وجهويا، مشيرا إلى أن هذا الصرح التكويني يسهم في تعزيز العدالة المجالية، عبر ولوج نسبة هامة من أبناء وبنات الإقليم لمقاعد التكوين، بهدف إدماجهم الفعلي في دينامية بناء مغرب حديث، متوازن ومتضامن.
وشدد السيد بوتوميلات على أهمية الدور الذي بات يضطلع به خريجو المعهد ككفاءات تقنية قادرة على مواكبة التحولات المجالية وتنزيل السياسات الترابية، وذلك تماشيا مع الرؤية الملكية السامية التي تجعل من التكوين المهني رافعة أساسية للتنمية المحلية والاندماج الاقتصادي.
وأشاد السيد العامل بالجهود المتواصلة التي تبذلها الأطر الإدارية والتربوية لهذا المعهد، وبالدور المحوري الذي لعبه جميع المتدخلين والشركاء من أجل دعم الطلبة وتحفيزهم، معربا عن تفاؤله بمستقبل هذه الكفاءات الشابة التي ستساهم في مواكبة أوراش التنمية بإقليم السمارة، والأقاليم الجنوبية عموما، في إطار النموذج التنموي الجديد.
من جهته، أبرز المفتش الجهوي للتعمير وإعداد التراب، والمدير بالنيابة لمعهد تكوين التقنيين المتخصصين في الهندسة المعمارية والتعمير بالسمارة، الطيب لشقر، أن تنظيم هذا الحفل يأتي تتويجا لسنتين من التكوين في مجال التعمير والهندسة المعمارية بهذه المؤسسة التي جعلت مدينة السمارة تحتل مكانة خاصة في هذا المجال، مما سيمكنها من المساهمة من ترجمة توجهات النموذج التنموي الجديد، الذي يروم بناء الإنسان وإعداد الكفاءات من أجل مغرب الغد.
ويعمل معهد تكوين التقنيين المتخصصين في التعمير والهندسة المعمارية بالسمارة، على دعم وتشجيع البحث العلمي والدراسات وبرامج التدريب، لتمكين الخريجين من ولوج سوق الشغل ورفع تحدي التنمية الجهوية.
وعرف هذا الحفل الذي حضره على الخصوص عدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية توزيع الشهادات على الخريجين في أجواء طبعتها مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز التكويني الذي يعزز مسار التنمية البشرية ويكرس مكانة العنصر البشري في صلب السياسات العمومية.
ح/م