أكدت سفيرة المغرب بالشيلي، كنزة الغالي، أن التقارب السياسي الذي يميز العلاقات بين الشيلي والمغرب يقوي شراكتهما الإستراتيجية.
وأوضحت السيدة الغالي، في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 26 لعيد العرش المجيد في سانتياغو، أن البلدين يتقاسمان رؤية مشتركة تقوم على الاستقرار والسلام الدائم والتنمية المتبادلة المنفعة، مضيفة أن موقف الشيلي من قضية الصحراء المغربية يعكس وضوح رؤية هذا البلد إزاء الرهانات الإقليمية، وتمسكه بالمبادئ القائمة على الشرعية الدولية واحترام السيادة الوطنية.
كما أبرزت أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، يقود شعبه بحكمة، وجعل من المغرب بلدا متوجها بحزم صوب التنمية البشرية، مع الانفتاح على آفاق وأسواق جديدة.
وسلطت السفيرة الضوء على الإنجازات الكبرى التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، في مجالات البنيات التحتية والاقتصاد والحكامة والتحديث المؤسساتي والتعاون الدولي، مبرزة الدور البناء والمعزز للاستقرار الذي يضطلع به المغرب على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جهته، أشاد وزير العلاقات الخارجية الشيلي، ألبيرتو فان كلافيرين، بجودة العلاقات الثنائية المتميزة، معتبرا المغرب شريكا إستراتيجيا يشهد نموا مطردا.
وأشار المسؤول الشيلي إلى إمكانات التعاون في قطاعات المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة، والبحث العلمي.
كما أبرز وزير الخارجية أهمية انعقاد “مؤتمر المستقبل” في دجنبر الماضي بالرباط، لأول مرة خارج القارة الأمريكية اللاتينية، بتنظيم مشترك مع البرلمان الشيلي، معتبرا ذلك دلالة على الاعتراف المتزايد بدور المغرب على الساحة العلمية والتكنولوجية العالمية.
وأعرب عن تقديره لقيادة المملكة ومتانة علاقات الصداقة المغربية-الشيلية، القائمة على الثقة والاستقرار والحداثة والاحترام المتبادل.
وتميز هذا الحفل بحضور شخصيات شيلية رفيعة المستوى من الأوساط السياسية والبرلمانية والأكاديمية والعسكرية والدبلوماسية والثقافية، ما يعكس عمق الروابط التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية الشيلي.
وحضر الحفل عدد من أعضاء الحكومة الشيلية، من بينهم وزير الداخلية ألفارو إليزالدي سوتو، ووزيرة الثقافة كارولينا أريدوندو مارزان، ووزيرة الأشغال العمومية جيسيكا لوبيز سافي، إضافة إلى القائد العام للبحرية الشيلية، نائب الأميرال ماوريسيو أريناس ميناريس، والقائد العام للقوات الجوية، الجنرال ماكسيـمو فينيغاس راجيو، فضلا عن العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية وممثلي السلك الدبلوماسي ووسائل الإعلام.
وقد أضفت قوة الحضور والشخصيات الرفيعة المدعوة، إلى جانب غنى البرنامج، طابعا مميزا على هذه الاحتفالية، جسد عمق العلاقات بين الرباط وسانتياغو، وأكد التزامهما بمواصلة التعاون الطموح خدمة للتنمية والسلام والازدهار المشترك.