المركز الأطلسي للصحافة وتكنولوجيا الإعلام بالصحراء .. يدين “حملة تضليل إلكترونية” تستهدف مؤسسات الدولة المغربية
عبّر المركز الأطلسي للصحافة وتكنولوجيا الإعلام بالصحراء، في بيان رسمي أصدره امس الخميس، عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ”حملة دعائية مركّبة ومعادية” تستهدف مؤسسات الدولة المغربية، على خلفية ما يُروّج له على نطاق رقمي من تسريبات منسوبة لكيان يُدعى “جبروت”.
وأكد المركز، ومقره مدينة العيون، أن ما يتم تداوله لا يعدو كونه جزءًا من “حرب رقمية قذرة وممنهجة”، تهدف إلى التشويش على المؤسسات الأمنية المغربية والطعن في رموز السيادة الوطنية، متهمًا المخابرات الجزائرية بالوقوف وراء هذه الحملة، من خلال فبركة مواد إعلامية مضللة.
وأشار البيان إلى أن هذه المحاولة تأتي في سياق ردود فعل “عدائية ومنظمة”، تستبق النجاحات التي تحققها الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء، وتستهدف تقويض الوعي الوطني، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية.
واستحضر المركز في بيانه توصيات ندوة كان قد نظمها بتاريخ 14 يونيو الماضي حول الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي، والتي توجت بإصدار “نداء العيون”، الداعي إلى تعزيز التحصين الإعلامي والاستعداد للمواجهة السيبرانية.
ودعا البيان الصحافة الوطنية، ولا سيما الإعلام الجهوي في الجنوب، إلى التحلي باليقظة وتكثيف الجهود لفضح الحملات التضليلية، من خلال إنتاج محتوى مهني وموثوق يُبرز عدالة قضية الصحراء المغربية ويفند الدعاية المعادية.
كما حثّ المركز الصحفيين وصانعي المحتوى ومؤثري المنصات الرقمية على التحقق من المعلومات قبل تداولها، وتفادي الوقوع في فخ الحملات الإعلامية المغرضة، مشددًا على أن الانخراط غير الواعي في نشر هذه المواد يصبّ في مصلحة أجندات تستهدف استقرار البلاد ووحدته الترابية.
وختم المركز بيانه بالتأكيد على أن الشعب المغربي، وخاصة أبناء الصحراء، سيظلون متمسكين بمؤسساتهم ومتشبثين بوحدة وطنهم، داعيًا جميع الفعاليات الإعلامية والأكاديمية والمدنية إلى مواصلة الترافع الرقمي، وإنتاج محتوى مسؤول يدحض الأكاذيب ويعزز الصورة الحقيقية للقضية الوطنية.
م.العيون