انطلقت مساء أمس السبت بالوطية إقليم طانطان، فعاليات الدورة الرابعة عشر لمهرجان الوطية الصيفي، الذي ينظم إلى غاية 22 غشت الجاري، تحت شعار “التنوع الثقافي والفني رافعة أساسية للتنمية السياحية”.
وتشكل هذه التظاهرة التي تنظمها جماعة الوطية بدعم من وزارة الداخلية، وعمالة إقليم طانطان، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، والمجلس الإقليمي لطانطان، فرصة للترويج للمؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها مدينة الوطية، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية جهويا ووطنيا.
كما تهدف إلى إبراز غنى الموروث الثقافي المحلي والوطني، وترسيخ قيم الانفتاح والإبداع. وأكد رئيس المجلس الجماعي للوطية، نافع الوعبان، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المهرجان الذي ينظم احتفاء بعيد العرش المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، ليس مجرد احتفال فني، بل هو فضاء للتلاقي والتبادل، ومنصة للتناغم الثقافي والفني والترفيهي يساهم في خدمة تنمية محلية مستدامة، مشيرا إلى أن الاستثمار في الثقافة والفن هو استثمار في الإنسان والمجتمع، ومحرك أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة عبر تنشيط السياحة ودعم المبادرات المحلية.
من جهته، أبرز مدير المهرجان، أحمد سالم رحال، أن الهدف من هذه التظاهرة هو إبراز غنى الموروث الثقافي المحلي والوطني، وترسيخ قيم الانفتاح والإبداع، مضيفا أن المجلس الجماعي يراهن من خلال هذا المهرجان على إبراز غنى وتعدد الثقافة المغربية (أمازيغية، حسانية، عربية)، ودعم وتشجيع الطاقات الفنية المحلية والجهوية، وكذا تعزيز الجاذبية السياحية للوطية كوجهة بحرية وساحلية متميزة.
وتميز انطلاق فعاليات هذه التظاهرة، الذي جرى بحضور ، على الخصوص، عامل إقليم طانطان، عبدالله شاطر، ومنتخبين، ورؤساء مصالح خارجية، بافتتاح معرض جهوي لمنتجات الصناعة التقليدية تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لكلميم وادنون. ويروم هذا المعرض، الذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة (دار الصانع)، وغرفة الصناعة التقليدية بكلميم وادنون، لتنفيذ برنامج لدعم ومواكبة الصناعة التقليدية بالجهة، تسويق المنتجات المحلية وتطوير قدرات الصناع التقليديين من أجل الانفتاح على السوق المحلية والوطنية.
ويعرف هذا المعرض مشاركة حوالي 30 عارضا يمثلون تعاونيات وتجمعات ذات نفع اقتصادي وصناع فرادى ومقاولات في الصناعة التقليدية من أقاليم الجهة الأربع (كلميم، سيدي إفني، أسا الزاك، طانطان) ، إلى جانب عارضين من مدن العيون، وفاس، وإنزكان، وأزيلال، والتي تعرض مجموعة من المنتجات كالنقش على الخشب والديكور، والخياطة والنسيج، والحلي والمجوهرات، وصناعات نباتية وعطرية، ومصنوعات جلدية، ومستحضرات التجميل الطبيعية، وحياكة الخيام التقليدية، وصياغة الأواني التقليدية.
وأكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بكلميم وادنون، فخري فرجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض يعرف عرض مختلف منتوجات الصناعة التقليدية، مضيفا أن المعرض يشكل مناسبة للصناع التقليديين لعرض منتوجاتهم الحرفية وترويجها وتسويقها والتعريف بها. من جانبهم، ثمن عدد من العارضين هذه المبادرة التي اعتبروها فرصة تمكنهم من عرض وتسويق منتجاتهم، مضيفين أن مشاركتهم في هذا المعرض مناسبة للالتقاء بحرفيي ومهنيي القطاع من عدة مدن، وكذا الالتقاء مع زبناء جدد. ويتضمن برنامج النسخة ال14 من المهرجان تنظيم سباقات في العدو على الطريق والدراجات الهوائية وركوب الأمواج، وبطولة محلية للكرة الحديدية.
كما تتخلل فعاليات هذه التظاهرة سهرات فنية كبرى تحتضنها منصة أقيمت بكورنيش شاطئ الوطية، وكذا ندوات، وخيمة للشعر، بالإضافة إلى فقرات ترفيهية لفائدة الأطفال، وحملات تحسيسية حول النظافة وأهمية المحافظة على جمالية شاطئ الوطية.
ح/م