قررت وزارة الداخلية عزل عامل عمالة إنزكان أيت ملول، “إ. أبو الحقوق”، من منصبه إثر قضية تفويت وعاء عقاري كان مخصصا لإنشاء مدرسة بمدينة إنزكان.
وقد سلطت وسائل الاعلام من قبل الضوء على ما وصفته بـ”عملية استيلاء ممنهجة على وعاء عقاري كان مخصصا لتشييد مؤسسة تعليمية بمدينة إنزكان”، قبل أن يتم تحويل وجهته إلى مشروع مركز تجاري ضخم، عقب نقل ملكيته إلى شركة حديثة العهد مسجلة باسم زوجة منعش عقاري معروف بالمنطقة وزوجة مسؤول بارز بوزارة الداخلية.
وأكدت المصادر ، أن العقار مساحته بلغت 4671 مترا مربعا، كان مبرمجا لاحتضان مؤسسة تعليمية عمومية، غير أن مساره تغير بشكل مفاجئ أواخر سنة 2017، حين أقدمت شركة “العمران سوس ماسة” على بيعه لشركة عقارية بثمن لم يتجاوز 234 مليون سنتيم، وهو مبلغ يثير الكثير من علامات الاستفهام بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي للأرض وقيمتها السوقية الحقيقية في مدينة مكتظة وحيوية مثل إنزكان.
كما أن المثير في القضية هو أن المالكين الجدد زوجتا المنعش العقاري و”المسؤول النافذ بوزارة الداخلية”، تثير شبهة تضارب المصالح واستغلال النفوذ، خصوصا بعد تغيير تخصيص العقار ومنح رخصة استثنائية لإقامة مركز تجاري ضخم.