سفير المغرب في الولايات المتحدة يوسف العمراني يسلط الضوء على التزام المغرب لفائدة إفريقيا خلال منتدى الطاقة الإفريقي
تم، امس الثلاثاء بنيويورك، تسليط الضوء على التزام المغرب لفائدة قطاع الطاقات في إفريقيا، وذلك خلال منتدى الطاقة الإفريقي، المنعقد على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي مداخلة خلال افتتاح هذا المنتدى رفيع المستوى، الذي نظمه مركز التفكير (أتلانتيك كاونسل)، أكد سفير المغرب في الولايات المتحدة، يوسف العمراني، أن التزام المملكة، الراسخ والفاعل، يندرج في صلب الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار السيد العمراني إلى نموذج المشروع الضخم لخط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي، مسجلا أهمية إدراج المبادرات الطاقية ضمن منظور الاندماج الإقليمي والتضامن.
وأبرز أن هذا المشروع يجسد الإرادة المشتركة بين المغرب ونيجيريا من أجل “بناء إفريقيا أكثر اتحادا، وأكثر قوة واندماجا”، معتبرا أن الأمر لا يتعلق فقط بإمداد الغاز، بل يشمل ذلك نقل الطاقة في معناها الأسمى، ذاك المتمثل في ضخ دينامية النمو، والربط بين الشعوب، ومد الجسور بين القارات.
ولاحظ الدبلوماسي المغربي أن هذا المشروع يعد “رمزا للشراكات الفاعلة جنوب-جنوب، القائمة على الثقة، والتضامن، والمسؤولية المشتركة”، مضيفا أن إفريقيا مدعوة، من هذا المنطلق، إلى تأكيد وحدتها وقوتها.
وأضاف السفير أنه بعد استكمال الدراسات التقنية والبيئية، ولج المشروع مرحلة جديدة تتمثل في قرب إحداث بنية متخصصة من أجل ضمان إنجازه.
وتطرق السيد العمراني إلى البعد الجيواستراتيجي لهذه المبادرة، موضحا أن “المغرب، بحكم موقعه والتزامه، يؤكد مكانته كبوابة ولوج طبيعية إلى المحيط الأطلسي”.
وأكد أن المغرب، بفضل بمشاريعه المهيكلة، يتموقع كممر طاقي متقدم بين إفريقيا وأوروبا، مسجلا أن الأمر يتعلق بـ”مسار يجسد قدرة المملكة على التوفيق بين الرؤية السياسية، والابتكار والتعاون من أجل بناء إفريقيا مندمجة ومزدهرة، تستشرف المستقبل”.
وفي ما يتعلق بالمستقبل الطاقي للقارة، أوضح السفير أنه يرتكز على قدرة إفريقيا على تحويل مواردها إلى محرك حقيقي للتنمية الدامجة.
وخلص السيد العمراني إلى أن “الطاقة، حين يتم التطرق إليها من منطق شمولي، تغدو أساس التحول نحو الأفضل. إذ تعمل على تزويد الصناعة، وتحفيز الابتكار، وتوفير الوظائف، وتعمل، بالخصوص، على إحداث تغيير في حياة ملايين الأفارقة”.
ح:م
التعليقات مغلقة.