نيويورك: انعقاد الاجتماع الوزاري السادس لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية

عقد وزراء شؤون خارجية البلدان الأعضاء في المبادرة الملكية لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، الجمعة بنيويورك، اجتماعهم الوزراي السادس، على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجرى تنظيم هذا الاجتماع في أعقاب قمة “إفريقيا من أجل المحيط”، التي انعقدت بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 9 يونيو الماضي بمدينة نيس، بمناسبة مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات.

ويشكل، بذلك، منعطفا هاما في تعزيز هذه المبادرة الملكية، الرامية إلى توطيد روابط التعاون والاندماج بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي. وكان الاجتماع مناسبة للإعلان عن مبادرات ستسهم في تعميق تجذر هذه المبادرة وتملكها من طرف أعضائها.

وفي مؤشر على تبني منطق التملك، تعتزم البنين استضافة الاجتماع المقبل لوزراء شؤون خارجية المسلسل، في 2026، بهدف مواصلة بحث وتنفيذ المبادرة، التي تحمل مقاربة براغماتية وتضامنية وفقا للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويأتي هذا الاجتماع السادس، كذلك، عقب استضافة برايا (الرأس الأخضر)، في 8 ماي الماضي، للاجتماع الخامس لوزراء الشؤون الخارجية لبلدان مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، والذي تميز بتبني العديد من التوصيات الهامة التي تروم تعزيز هيكلة المبادرة، لاسيما في مجال تعميق آليات التنسيق وانخراط مختلف المؤسسات الوطنية في تطبيقها.

وفي هذا الإطار، تستعد وزارة التجهيز والماء لتنظيم المعرض الدولي للموانئ، في الثلث الأول من سنة 2026، حيث سيتم تسليط الضوء على المبادرة الملكية، إذ ستكون ضمن برنامج الأنشطة الرئيسية.

وتحضيرا لاجتماع نيويورك، عقد مسؤولون رفيعو المستوى بوزارات الشؤون الخارجية لبلدان مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، مطلع شتنبر، اجتماعا للتبادل بشأن الآليات الوطنية للتنسيق المتعلق بتنفيذ هذا المسلسل.

وبهذه المناسبة، تم تقديم الآلية الوطنية المغربية للتنسيق، وكذا التدابير التنسيقية المتخذة. وخلال هذا الاجتماع، أجمع المشاركون على إبراز ضرورة التنسيق الفعال من أجل إنجاح المبادرة وكذا الحاجة إلى مأسستها.

ويعد مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية تكريسا للمبادرة الملكية الهادفة إلى هيكلة تعاون واندماج الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، بهدف تعزيز أمنها وتنميتها المشتركة.

ومنذ إطلاقها في يونيو 2022، حظيت المبادرة باعتراف واسع على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضحت تشكل إحدى الآليات الرئيسية لدينامية المملكة في مجال التعاون جنوب جنوب على صعيد القارة الإفريقية.